نصائح ذهبية لاختيار أقمشة التنجيد
تُعتبر الأقمشة المستخدمة في ديكورات المنزل، من أهم عناصر التغيير، التي لو أتقنا اختيارها وانتقائها سنصل إلى نتائج رائعة تُضفي روح جديدة على عناصر الديكور الثابتة كلها.
تتعدد أنواع وخامات أقمشة التنجيد والستائر، فهناك الأقطان والأصواف والحرير والقطيفة والشمواه والجلود، وهناك المنقوش والمقلم والسادة، إلى جانب نوعيات أخرى ذات الوبرة العالية، والتي يتم الاعتماد في تصميمها على عمل تشكيل معين بواسطة الفرق بين ارتفاعات الوبر البارز والغائر، إضافة إلى الأقمشة ذات السطح اللامع وأخرى غير لامعة.
ومن المدارس المحببة للكثير في تنفيذ ديكورات منازلهم، هي الألوان الهادئة في عناصر التصميم الثابتة وهي: "الأرضيات والحوائط والأسقف"، ويمكن التغيير في ألوان الأقمشة المنفذ بها كالستائر وأقمشة تنجيد قطع الآثاث و"خُدديات" الكنب والأرضيات والسجاجيد والتابلوهات، وهذه الطريقة تعتمد بشكل رئيسي على ألوان المنسوجات في إظهار المكان بالصورة الملائمة.
ولاشك أن الأقمشة لها دور في إظهار إضاءة المكان أو إخفائها، بمعنى أن الأقمشة القطنية والكتان تمتص الضوء، لذلك تستخدم معها إضاءة عالية، لكن الأقمشة الحريرية يكون سطحها عاكس للإضاءة، لذلك عادة ما تستخدم الضعيفة والخافتة لأنها تساهم في إظهار الإضاءة بشكل أكبر.
ويمكن المزج بين خامتين من القماش، فقد يفيد ذلك في النتيجة النهائية لشكل طقم الصالون أو الأنتريه، فمثلا لو استخدمنا في صنع الكنبة قماش من الكتان سيكون رائعا أن نجعل "الخُدديات" من قماش لامع مثل: الأورجانزا أو التافتاه، فالتضاد ما بين نوعي القماش يظهر مميزات كل خامة.
هناك وظيفة أخرى مهمة للمنسوجات غير أن ألوانها وزخارفها تستخدم للوصول لمظهر جمالي معين، فهي تعمل على تنظيم الإضاءة كالستائر يمكن الإستفادة بها في تقسيم الفراغات داخل المنزل، وهناك أنواع معينة من الأقمشة تساهم في العزل الصوتي داخل المساحة المحددة بها.
ومن مميزات استخدام أنواع الأقمشة المختلفة أنها أسرع خامة من الممكن تغييرها في أثاث المنزل، والتجديد من خلالها يحدث بسهولة وسرعة، فتغيير لون كسوة الصالون يغير شكل المنزل، وتغيير قماش الستارة أو "خُدديات" الأرضيات أو تغيير السجادة يضفي لمسة من الجمال، وتعتبر هذه مجموعة من الطرق البسيطة لإحداث تغيير سريع لشكل المنزل عند احساسك بالملل من ألوان الغرف.
وتختلف أنواع الأقمشة مع اختلاف فصول السنة، ففصل الشتاء غالبا ما تستخدم الأصواف والقطيفة والشمواه، وفي الربيع والصيف تستخدم الأقمشة الحريرية والأقطان والكتان لأنها تعمل على التقليل من درجات الحرارة.
وبشكل عام لا يفضل استخدام الأقمشة الصناعية في غرفة المعيشة لأنها تتسبب في مضاعفة الإحساس بالحرارة، وهذا له تأثير سيئ على الحالة المزاجية، خصوصا أن غرفة المعيشة هي التي تستوعب أكثر الأوقات في المنزل.
ولابد من توخي الحذر من الأقمشة ذات الغرز الواسعة لأنها لا تتحمل كثيرا وعمرها قصير، فهي غير مفضلة في الأماكن التي يتم القضاء فيها أغلب الأوقات في المنزل، إلى جانب الأخذ في الاعتبار أن القماش كلما كان سميكا، تحمل أكثر وبقي لمدة أطول دون التأثر بأي شيء.
وكقاعدة عامة ليست كل الأقمشة باهظة الثمن جيدة، وليست الرخيصة سيئة، ولكن لابد عند الشراء أن تستعين برأي خبير أو متخصص، ولو لم يكن ذلك متاحا، فمن الممكن سؤال المنجد أو محل بيع الأثاث الذي تشتري من عنده الأخشاب، لأنه يكون لديه خبرة واسعة بنوعيات الأقمشة الجيدة ذات السعر الملائم، ويقوم بترشيح أماكن مغرية.