كيف يحقق المبدعون أفكارهم؟
مع طرح العديد من المنتجات والخدمات المبتكرة، تبدأ التساؤلات حول الأفكار وراء هذه الإبداعات، من اتجه لهذا التفكير؟.. كيف جاءته الفكرة؟.. كيف يكون الشخص مبدعا؟.. ما المخاطر التي تواجهه؟.. وغير ها من التساؤلات التي تحير الراغبين في الكمال.
ونقلت مجلة "فوربس" الأمريكية عن دراسة مؤسسة "ماكنزي وكومباني" أن "من تراودهم مثل هذه الأسئلة، هم أصحاب الشركات الذين يسعون لتوظيف أشخاص يفكرون بهذه الطريقة، لأنهم يدركون أن الإبداع يعد واحد من أهم ثلاثة عوامل، تنمي شركاتهم في السنوات المقبلة".
ومن الناحية الأخرى، أثبتت دراسة أجرتها "بيث ألتينجرن" من كلية "هارفارد" للعلوم الهندسية والتطبيقية، فشل الجهود المبذولة من أجل تحفيز روح المبادرة الداخلية في المؤسسات العالمية، بغض النظر عن نوع نشاطها، بنسبة تراوحت ما بين 70% إلى 90%.
إلا أن عدم كفاية الموارد وانعدام وجود استراتيجية رسمية للابتكار، كانا أكبر العوائق التي تقف أمام خلق جو من الابتكار والتميز، بأغلب الشركات.
لذلك أجرت "Cicero Group" المتخصصة في أبحاث السوق الشاملة، دراسة موسعة بالتعاون مع "Forbes Insights"، ومعهد "O.C. Tanner" لتحليل 1.7 مليون حالة حصول على جائزة العمل، وشملت مقابلات مع أكثر من 200 شخص حائز على جائزة، من اكتشاف منهجية عملهم، وكيفية تعاملهم مع القيود المفروضة، وتطويع الإبداع لخدمة الاستراتيجيات.
القيود
كشفت الدراسة أن القيود عادة ما تلهم بقيم جديدة للعمل، فيجد المهندس المعماري "فرانك جيهري"، الذي أنشأ عددا من المباني الشهيرة، منها قاعة "والت ديزني" للحفلات في كاليفورنيا، أن مواجهة بعض المشكلات أثناء العمل هي أمر جيد، ويجعلك تقوم بتحويل القيود إلى أفعال حقيقية.
الاستراتيجيات
هناك خمس مهارات أساسية يستخدمها المبدعون للحصول على أفكار جديدة، تشمل إضافة أو إنقاص عناصر لخدمة أو منتج موجود بالفعل، حتى ينال إعجاب شريحة أكبر من المستفيدين.
المستفيد
88 % من أصحاب المشروعات أو الأفكار الحائزة على جوائز، يطرحون في بداية كل فكرة سؤال، ما الاختلاف الذي سيحبه الناس؟، ويدفعهم الحماس بعد ذلك للعمل على الأفكار. وأشارت الدراسة الموسعة إلى أن الإبداع والابتكار لا يعتمد كليا على تحسين المنتجات أو الخدمات، بل على التفكير بشكل أساسي في تطويرها، وإحداث تغيير يحسن من حياة الآخرين.