التوقيت الخميس، 06 مارس 2025
التوقيت 10:11 م , بتوقيت القاهرة

بقلم الرئيس.. بيل كلينتون يعترف بأخطائه الشخصية وبعض اختياراته السيئة

بيل كلينتون
بيل كلينتون
"بقلم الرئيس".. حلقات يومية نقدمها فى شهر رمضان الكريم، نناقش فيها كتب ومؤلفات كتبها الرؤساء وقادة العالم ما بين سرد تاريخهم النضالى أو صعودهم السياسى، أو توثيق فترات حكمهم، نستعرض فيها أهم ما جاء فى كل كتاب وردود الفعل التى أثارها.
 
 
"لقد ارتكبت أخطاء فى حياتى الشخصية والعامة، بعضها بسبب نقاط ضعفى، وبعضها بسبب خياراتى السيئة". كان هذا اعترافا جريئا من الرئيس الأمريكى الأسبق بل كلينتون فى مذكراته الصادرة فى عام 2004 تحت عنوان "حياتى". وعبر صفحات الكتاب، قال الرئيس الذى دخل البيت الأبيض فى سن صغير: "لم أكن أريد أن أكون مجرد رئيس، بل أردت أن أحدث فارقا فى حياة  الناس".
 
وعلى العكس من كتب كلينتون الأخرى، يعد هذا سردا لمسيرة أحد أهم رؤساء أمريكا فى القرن العشرين كما يرويها بنفسه، يتحدث فيها عن تجاربه الشخصية التى شكلت رؤيته للعالم وسياسته. ويتحدث عن الصعوبات التى واجهها فى تحقيق إصلاحات مثل نظام الرعاية الصحية، كما يعترف بأخطائه الشخصية، لاسيما ما يتعلق بفضيحة مونيكا لوينسكى.
 
لم يقتصر كتاب كلينتون على فترة وجوده فى البيت الأبيض فقط، بين عامى 1993 و2001، بل تناول حياته منذ الطفولة وحتى نهاية فترته الرئاسية الثانية. ويقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يتناول الطفولة والشباب وكيف أثرت والدة بيل الصغير على شخصيته، ثم يعرج على مرحلة الدراسة بالمدرسة والجماعة ودراسته القانون فى جامعة يال، وتعرفه على زوجته سيدة أمريكا الأولى المستقبلية هيلارى رودهام، أو كما عُرفت لاحقا باسم هيلارى كلينتون.
 
فى الجزء الثانى من الكتاب يتناول بيل بداية مسيرته السياسية عندما فشل فى انتخابات الكونجرس عام 1974، قبل أن يصبح لاحقا حاكما لولاية أركنساس. ثم يتطرق إلى حملته الرئاسية فى انتخابات 1992 وكيف استطاع أن يهزم الرئيس الجمهورى جورج بوش الأب.
 
وفى الجزء الثالث، تحدث عن إنجازاته فى الرئاسة ما بين إصلاح نظام الرعاية الصحية وتحسين الاقتصاد، والمساعى الدبلوماسية فى الخارج للتوصل إلى السلام فى الشرق الأوسك ومساعى خل النزاع فى البلقان.
 
وفى نهاية الكتاب، يتحدث كلينتون عن تفاصيل حياته بعد الرئاسة وتركيز على الاعمال الخيرية وتأسيس مؤسسته هو وزوجته.