انطلقت اليوم الخميس مظاهرات في ثمان مدن برازيلية للتنديد بـ"التصريحات والأفعال الإجرامية" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، تحت شعار "فلسطين ليست للبيع".

 

وأشارت وكالة برازيليا إلى أن هذه المظاهرات جاءت بدعوة من الجبهة الوطنية من أجل فلسطين، التي تجمع المنظمات العربية الفلسطينية والحركات الشعبية والنقابات والأحزاب السياسية، وتنضم إلى الصرخة العالمية ضد الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني التي تروج لها دولة إسرائيل وتدعمها الولايات المتحدة.

 

 

وفي أوائل فبراير ، وفي خضم اتفاق وقف إطلاق النار، هدد ترامب بالسيطرة على غزة وتهجير سكانها قسرا إلى الدول المجاورة ، وجاء هذا التصريح خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض.

 

 

قالت فلورنسيا أبريجو، صحفية بصحيفة برازيل دي فاتو: "إن الدفاع عن فلسطين في مواجهة الإمبريالية الأمريكية وسياساتها التوسعية هو نضال من أجل العدالة والكرامة وحق الشعوب في تقرير مصيرها".

 

 

وقالت "إن التعبئة لدعم فلسطين أمر ملح ويمثل رسالة سياسية قوية. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه التدخل الأمريكي في شؤون غزة، ولا أن نقبل بخطة تسعى إلى إدامة الظلم والإبادة لشعب بأكمله.

 

 

وقال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إن دونالد ترامب انتخب لحكم الولايات المتحدة، وليس "لحكم العالم"، وإن تصريحاته بشأن الاستيلاء على أراض "استفزازية".

 

 

وفي مقابلة مع محطتي راديو ميتروبولي وسوسيداد، وكلاهما في ولاية باهيا البرازيلية ، قال لولا دا سيلفا إن ترامب يرتكب "تصرفات شاذة"، وأضاف " أنا احترم الرئيس ترامب الذى انتخبه الشعب الأمريكي لحكم الولايات المتحدة وليس "لحكم العالم".

 

 

وقال لولا دا سيلفا إن الرئيس الأمريكى يجب أن يحافظ على علاقات "ديمقراطية وحضارية" مع بقية العالم، في إشارة إلى نيته سحب الفلسطينيين من قطاع غزة في الشرق الأوسط، وإلى حقيقة أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يمثل إبادة جماعية.

 

 

وانتقد لولا دا سيلفا الصورة التى تروج لها الولايات المتحدة باعتبارها "رمزا للديمقراطية وشرطيا للعالم"، ووصف تصريحات ترامب بشأن احتلال الدول والأراضي بأنها "استفزازات".