العثور على مدينة قديمة بغابات الأمازون يعود تاريخها إلى 2500 سنة
كشفت الخرائط الحديثة باستخدام تكنولوجيا استشعار الليزر أن هذه المواقع جزء من شبكة كثيفة من المستوطنات والطرق المتصلة، الواقعة فى سفوح جبال الأنديز، والتى استمرت حوالى 1000 عام، وقال روستين، الذى يدير التحقيقات فى المركز الوطنى الفرنسى للبحث العلمى: "لقد كان وادى المدن المفقود.. إنه أمر لا يصدق"، بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني.
الاكتشافات الجديدة فى منطقة الأمازون
شعب الأوبانو كان يحتل المستوطنات فى الفترة ما بين حوالى 500 قبل الميلاد، ووجد الباحثون أن الفترة ما بين 300 إلى 600 ميلادى، وهى فترة معاصرة تقريبًا للإمبراطورية الرومانية فى أوروبا، حيث كانت المبانى السكنية والاحتفالية المقامة على أكثر من 6000 تلة ترابية محاطة بالحقول الزراعية وقنوات الصرف الصحى، كان عرض أكبر الطرق 33 قدمًا وامتدت لمسافة ستة إلى 12 ميلا.
وقال عالم الآثار أنطوان دوريسون، وهو مؤلف مشارك فى الدراسة فى نفس المعهد الفرنسى، إنه على الرغم من صعوبة تقدير عدد السكان، إلا أن الموقع كان موطنًا لما لا يقل عن 10000 نسمة وربما يصل إلى 150000 أو 30000 فى ذروته.
ويعتقد بعض العلماء أنها ربما كانت موطنًا لمئات الآلاف من السكان، وفقًا لـ bbc، وهذا مماثل لعدد سكان لندن فى العصر الرومانى، وهى أكبر مدينة فى بريطانيا، وقال عالم الآثار بجامعة فلوريدا مايكل هيكنبرجر، الذى لم يشارك فى الدراسة: "هذا يظهر احتلالًا كثيفًا ومجتمعًا معقدًا للغاية.. بالنسبة للمنطقة، فهى فى فئة خاصة بها من حيث مدى ظهورها مبكرا".
خريطة توضح أماكن الاكتشافات
وقال إيريارت والذى لم يشارك أيضا فى البحث: "لقد بنوا الإنكا والمايا بالحجارة، لكن الناس فى الأمازون لم يكن لديهم عادة الحجارة المتاحة للبناء لقد بنوا بالطين.. لا يزال هناك قدر هائل من العمل".
غالبًا ما يُنظر إلى منطقة الأمازون على أنها "برية نقية لا تضم سوى مجموعات صغيرة من الناس"، لكن الاكتشافات الأخيرة أظهرت لنا مدى تعقيد الماضى، وقد وجد العلماء مؤخرًا أيضًا أدلة على وجود مجتمعات الغابات المطيرة المعقدة التى سبقت الاتصال الأوروبى بأماكن أخرى فى منطقة الأمازون، بما فى ذلك بوليفيا والبرازيل.