إيده سبقته للجنة.. قصة الطفل الفلسطينى مالك الذى دمر الاحتلال ذراعه وحلمه
مالك إبراهيم الكفارنة حكاية أخرى لطفل يبلغ من العمر 13 عاما فقد ذراعه نتيجة القصف على غزة، كانت لديه أحلام وأمنيات وكان يحب الغناء والتصوير ولكن العدوان الغاشم هدم كله شيء وكل ما يتمناه الأن هو "طرف صناعى " يعوضه عن يديه الذى سبقته إلى الجنة.
وقال الطفل مالك لـ "دوت مصر":" "اليهود خدعونا و قالولنا اطلعوا من بيتكم في بيت حانون وروحنا لجباليا وقعدنا في مدرسة هناك لكنهم قصفونا وعدد كبير من عيلتى اتصاب وانتقلنا لمكان تانى وقصفونا بردو، آخر مرة اتقصفنا فيها وايدى راحت لما روحنا المول نجيب حاجات وقصفوا المول التجارى، كنت فاكر نفسى استشهدت ولما جت عربية الإسعاف خدتنى وروحت المستشفى وفوقت ملقتش ايدى ".
وأضاف: " أنا ازاى هقدر أعيش من غير ذراعى واكمل حياتى بدون إيد تساعدنى على كل شيء، ودلوقتى مبقدرش أعمل أى شىء حتى لو كنت عاوز آكل أو أدخل الحمام أو أدرس أو العب مع أصحابي مابقدرش، ليه حصل فيا كدا انا ذنبى ايه عشان يقطعولى إيدى".
وتابع: " انا كنت حابب أطلع مغنى أو مصور، لكن حلمى دلوقتى إنى أطلع من غزة واسافر برا وأركب طرف صناعى لإيدى، الناس بتفضل تتفرج عليا وعلى شكلى وانا مبقتش قادر أستحمل، انا ذنبى ايه، انا لسه في أول عمرى ملحقتش أفرح ولا أهلى لحقوا يفرحوا بيا".
ومن جانبه قالت ليلى الكفارنة والدة الطفل مالك لـ" اليوم السابع":" أنا متزوجة وعندى 4 أبناء محمد ،عمرو، مالك ودارين وزوجى عمره 83 سنة يعنى راجل كبير في السن وكلنا اتصابنا ولكن الحمد لله إصابات خفيفة، ولكن ابنى مالك اللى إصابته كبيرة والدكتور عمله بتر في الذراع كله، ابنى كل يوم بيبكى ويقولى يا أمى عاوز إيدى مش عارف اتحرك ولا أعمل أي حاجة زى زمان ".
وتابعت:"كلنا مشردين من بيوتنا ومفيش حد بيعرف التانى فين، وأغلب الأقارب استشهدو وكل واحد فى بلد بعيد عن التانى ومفيش تواصل لأنه مفيش اتصالات ولا نت ، حياتنا اتدمرت وانا نفسى انقذ ابنى واعوضه عن ايده اللى راحت بطرف صناعى واطلعه برا فلسطين عشان يتعالج".