بعد ذلك، يبدأ المتنافسون فى السقوط الحر ورؤوسهم أولًا نحو الأرض، بينما يحاولون أن يكونوا ديناميكيين هوائيين قدر الإمكان، وفى هذه المرحلة يصلون إلى أعلى السرعات، اعتمادًا على مجموعة متنوعة من العوامل، بما فى ذلك كتلة الجسم والاتجاه والظروف الجوية، يمكن للمنافسين الوصول إلى سرعات تزيد عن 500 كم/ساعة.

من جانبه، قارن كايل لوبريز، بطل العالم فى القفز بالمظلات بسرعة، الإحساس بالقفز السريع بالمظلات مع ما يجب أن يشعر به الانزلاق إلى ثقب دودى فى فيلم خيال علمى، حيث تصبح كل النجوم غير واضحة وتتحول إلى خطوط، باستخدام الجاذبية فقط كوقود، يحقق لاعبو القفز بالمظلات سرعات أكبر من سيارات الفورمولا 1، حيث يبلغ الرقم القياسى لأسرع قفز بالمظلة ذكرًا حاليًا 529.77 كم / ساعة، وأسرع قفز بالمظلة للإناث بسرعة 491.99 كم / ساعة، تم تسجيل كلا الرقمين القياسيين فى أكتوبر 2022.

يعتقد الكثير من الناس أن العامل الرئيسى فى سرعة القفز بالمظلات هو الوزن، لكن الرياضيين الأكثر نجاحًا فى هذه الرياضة سيخبرونك أن هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير، يعد تحقيق أفضل وضع والحفاظ عليه أثناء السقوط نحو الأرض بسرعات مذهلة أمرًا ضروريًا، ولكن من الصعب للغاية القيام به.

وقال سائق القفز بالمظلات ماكسين تيت، لشبكة CNN: "تصل إلى سرعة معينة أثناء الغوص حيث تبدأ فى التذبذب وعليك أن تتغلب على هذا التذبذب، وأن تكون مسترخيًا للغاية، ولكن مع الحفاظ على شكل الجسم وعدم الاستجابة للتذبذب، إنها لعبة ذهنية وجسدية حقيقية".

القفز بالمظلة

أكد كايل لوبريس: "أود أن أقول إن 95% من السرعة التى يمكنك تحقيقها هى مهارتك فى البقاء لطيفًا وسلسًا والسير بشكل مستقيم قدر الإمكان".

فكيف يمكنك قياس سرعة سقوط الإنسان من السماء بدقة؟ فى حالة القفز السريع بالمظلات، فأنت بحاجة إلى شيء دقيق للغاية، ولكن لحسن الحظ فإن التكنولوجيا الحديثة تقدم مساعدة كبيرة، حيث يستخدم كل منافس فى القفز بالمظلات جهاز قياس سرعة FlySight (SMD) على خوذته، وفى الوقت الحاضر، تستخدم هذه الأجهزة تقنية نظام تحديد المواقع العالمى (GPS)، لكنها كانت تعتمد فى السابق على القياس الجوى.

على الرغم من أن خبراء الفيزياء سيخبرونك أن السرعة النهائية ستصل إلى ذروتها النظرية عندما تصبح قوة مقاومة الهواء مساوية لسحب الجاذبية، مما يجعل المزيد من التسارع مستحيلًا، إلا أن القفز بالمظلات يعتقد أن هذا ليس سببًا للقلق فى الوقت الحالي، وذلك ببساطة بسبب المهارة التى ينطوى عليها الأمر، للوصول إلى السرعة النهائية.