التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 05:53 ص , بتوقيت القاهرة

نيجيرى يصمم لوحات فنية رائعة من النفايات.. رغم منع إعادة التدوير "صور"

لوحة لكاني ويست
لوحة لكاني ويست
تعتبر عملية إعادة التدوير في نيجيريا غير رسمية إلى حد كبير، حيث تتحكّم فيها الشركات الصغيرة وغالبًا ما ينتهي الأمر بالنفايات في المجاري المائية، لكن الفنان النيجيري تشيبويكي إيفديليتشوكو البالغ من العمر 37 عامًا، يرى أن هذه القمامة تمثّل فرصة.
اعمال فنية من النفاياتاعمال فنية من النفايات

ويقوم بدوره برسم صور المشاهير من علب الألومنيوم المهملة، ما يعطي بيانًا جريئًا حول إدارة النفايات في الدولة، وينسب إيفديليتشوكو وعيه البيئي إلى جدته، التي عاش معها عندما كان صبيًا في ولاية أنامبرا، جنوب شرق نيجيريا.

 

وفي أحد الأيام من العام 2021، أثناء مرافقته لزوجته إلى عيادة ما قبل الولادة، عثر إيفديليتشوكو على كومة من الأشرطة البلاستيكية الملقاة، وبعدما أخذها معه إلى المنزل، تساءل عمّا يمكنه أن يفعل بها، وقال إيفديليتشوكو لـCNN: "أردت أن أجد طريقة فريدة للتعبير عن نفسي.. اكتشفت أن لا أحد يفعل هذا النمط من الفن".

الفضل يعود لجدهالفنان النيجيرى يعيد الفضل لجدته

وفي الوقت الحالي، يصنع قطعًا وصورًا من الألومنيوم، والخشب، والبلاستيك، والمعدن، والأسلاك النحاسية، والحبال، إلى جانب قذائف الرصاص، وزجاجات الحقن التي تبرعت بها المستشفيات المجتمعية، وقال إيفديليتشوكو: "عندما أذهب للبحث عن القمامة، يعتقد الناس أنني شخص مجنون.. لكنني أكسب لقمة العيش من ذلك.. وأنشر الوعي لجعل بيئتنا آمنة".

وتشمل أعمال إيفديليتشوكو كلًا من مغنية الراب الأمريكية، كاردي بي، والمؤلفة النيجيرية الحائزة على جوائز تشيماماندا نجوزي أديتشي، ومؤسس شركة الموسيقى النيجيرية دون جازي.

كاني ويستكاني ويست

وفي المستقبل، يُخطط لإبراز المشاهير المهتمين بالبيئة فقط، ضمنًا الناشطة السويدية في مجال المناخ، جريتا ثونبرج، والممثل ليوناردو دي كابريو، وأنشأ بالفعل صورة لنجم موسيقى الأفروبيتس، دافيدو، الذي عمل مع مجموعة WildAid للمحافظة على البيئة، وقام إيفديليتشوكو، وهو أيضًا مصور فوتوغرافي ومصمم جرافيك وأمين معارض، بإنشاء 40 قطعة في الحد الأدنى، من الفن المعاد تدويره، التي برزت في معارض وطنية ودولية.

 

وانتشرت أعماله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبيعت القطعة الواحدة بنحو ألف دولار، ورغم أنه يرتدي قفازات أثناء عمله، إلّا أنه تأذّى كثيرًا من حواف العلب الحادّة، والسكاكين، والإبر، والأسلاك الفولاذية، وغيرها الكثير، وعلق علي ذلك إيفديليتشوكو: "أشعر بالألم الذي كان يمكن أن تسببه النفايات للبيئة".