التوقيت الخميس، 21 نوفمبر 2024
التوقيت 06:52 م , بتوقيت القاهرة

أزمة تايلور وكيم.. مليونير يقرر بيع طائرته الخاصة ويدعو الأثرياء لاتباعه

طائرات خاصة - أرشيفية
طائرات خاصة - أرشيفية
تتسبب الطائرات الخاصة بانبعاث ما لا يقل عن 10 أضعاف الملوثات المنبعثة عن الطائرات التجارية لكل راكب، ما يساهم بشكل غير متكافئ فى الأثر المناخى لقطاع الطيران، وفقًا لتقرير نُشر فى مايو 2023، وبسبب ذلك حدث هجوم كبير وانتقادات لعدد من المشاهير الذين يستخدمون طائراتهم الخاصة فى الأمكان القريبة مثل تايلور سويفت وكيم كاردشيان.

وحسب التقارير فإن رحلة من كل 6 رحلات تديرها إدارة الطيران الفيدرالية هى رحلات خاصة تقريبًا، لذلك فإن القطاع يساهم بنسبة 2% فقط من الضرائب التى تمول الوكالة بشكل أساسى.

ووسط هذه المخاوف، قرر مالك طائرة خاصة تقليص حجم هذه الانبعاثات، حيث أعلن ستيفن برينس، نائب رئيس مجموعة المليونيريين الوطنيين التى تضم أمريكيين أثرياء يضغطون من أجل وضع ضرائب أعلى أدرجت أيضًا فى التقرير، أنه سيتخلى عن طائرته Cessna 650 Citation III.

طائرات خاصةطائرات خاصة

يملك برينس طائرة نفاثة متوسطة الحجم وطويلة المدى للشركات، تتسع لنحو تسعة ركاب، بعدما علم مقدار مساهمة الطيران الخاص بكثافة الكربون مقارنة مع الطيران التجارى، وقال المليونير الأمريكي لـ"CNN": "لقد أدهشتنى حقيقة أننى من خلال حب السفر الجوى الخاص، كنت على استعداد لتجاهل ما كنت أرتكب من جريمة مروعة على البيئة والأجيال المقبلة"، وتابع: "يجب أن أتغير.. أنا فقط لا أستطيع الاستمرار بالقيام بذلك".

امتلك برنس نحو 6 طائرات خاصة قبل طائرة Citation III، الأكبر والأغلى من حيث التشغيل التى يمتلكها الآن، إذ تتراوح تكاليف التشغيل وحدها بين 275000 و300000 دولار فى السنة، وأوضح أن الطيران الخاص جيد جدًا، ويصبح إدمانًا.

ولفت إلى أن "السفر الخاص أفضل طريقة للسفر على الإطلاق، لكننى سأتخلى عنه، سأعود للتو إلى السفر بالطائرة التجارية، بقدر ما أمقت آلية ذلك بعدما سافرت بشكل خاص خلال السنوات الست أو السبع الماضية، فمن إدراة أمن النقل، وطوابير طويلة، ورحلات طيران ملغاة، وأمتعة مفقودة، أمقت كل ما يرافق هذا النوع من الطيران، وعندما تسافر فى الدرجة الأولى، فهى ليست رخيصة أيضًا، لكننى اتخذت قرارى مجددًا فى مارس من هذا العام، وأنا متمسك به، سأبيعها، سأتخلص منه بسرعة".

تبلغ قيمة Cessna حاليًا حوالى مليون دولار وفى السوق الحالية يجب أن تجد مشتر بسرعة كبيرة، وهناك مشكلة واحدة فقط، قد يتخلى برينس، وهو رائد أعمال فى صناعة بطاقات الهدايا والمدفوعات، عن طائرته، لكنه لن يتخلى عن السفر الجوى الخاص تمامًا.

يقول: "لدى صديق سيسمح لى باستئجار طائرته الأصغر، إنه توربو مزدوج، يحرق حوالى ربع كمية وقود سيسنا، وسأستخدمها مرتين أو ثلاث مرات فى السنة للذهاب إلى محمية صيد الدراج فى الركن الشمالى الغربى من نبراسكا"، وأضاف أنه سيستمر بإقناع أصحاب الملايين الآخرين بالتخلى عن طائراتهم.

ومع ذلك، يعتقد برينس أن الأثرياء فى الولايات المتحدة يجب أن يدفعوا المزيد من الضرائب، وقال: "أعتقد أننا جميعًا فى المجتمع الأمريكى لا ندفع ما يتوجب علينا".

وأوضح "لا أحد يريد دفع الضرائب وقد توصلوا إلى كل هذه التفسيرات والأسباب، لكن السبب الحقيقى هو أنهم جشعون، وأنا أيضًا.. نحن جميعا كذلك.. لكننا جميعًا بحاجة لأن نصبح عضوًا فى مجتمع "نحن"، وليس مجتمع "أنا".. إذا لم نكن مهتمين بالصالح العام للبشرية جمعاء، فنحن نعيش مع مجموعة سيئة من المبادئ".

ويوصى المؤلفون بفرض ضريبة مبيعات بنسبة 10% على الطائرات المستعملة و5% على الجديدة، كما يطالبون بمضاعفة ضريبة وقود الطائرات الفيدرالية من 0.219 دولارًا للغالون إلى 0.438 دولارًا للجالون لمستخدمى الطائرات الخاصة الأكثر تكرارًا.

على سبيل المثال، أشار التقرير إلى أن إيلون ماسك أحد أكثر مستخدمى الطائرات الخاصة نشاطًا فى الولايات المتحدة، سيدفع 3.94 مليون دولار إضافية كضرائب فى ظل هذه الشروط المقترحة.

يحسب مؤلفو التقرير أنه اشترى طائرة جديدة، وقام بـ171 رحلة (تقريبًا واحدة كل يومين)، واستهلك أكثر من 220.000 جالون من وقود الطائرات، وتسبب بـ2100 طن من انبعاثات الكربون فى عام 2022، و132 ضعفًا للانبعاثات الأمريكية العادية.

وقال تشاك كولينز، أحد مؤلفى التقرير لـ"CNN": "الطائرات الخاصة هى انعكاس لتزايد عدم المساواة وتركيز الثروة والسلطة فى أيدى عدد قليل جدًا".