التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 09:17 م , بتوقيت القاهرة

إيطاليون يشترون قرية مهجورة بالكامل تعود للقرون الوسطى.. اعرف القصة

القرية الإيطالية المهجورة
القرية الإيطالية المهجورة
تنتشر فى ربوع إيطاليا، عدد من القرى والمنازل المهجورة بالكامل، حيث بدأت تعرض منازل بأسعار مغرية، وهو ما جعل أمر امتلاك منزل متهالك وقديم أمرا معتادا وشعبيًا فى الفترة الأخيرة، ويطلق الايطاليون على هذه القرى والمنازل المهجورة "الجميلات النائمات"، على أمل أن يأتى أحد ويعيد للقرى الحياة. 
 
مجموعة إيطاليون يشترون قرية مهجورة 
 
وفى هذا الصدد، قررت مجموعة من الإيطاليين المنحدرين من قرية "سان سيفيرينو دي سينتولا" المهجورة في إقليم كامبانيا الإيطالى شراء قرية صغيرة بأكملها، ومن حوالى 15 عاما، انضم سيلفيريو دي أنجيلو، لمجموعة تتكوّن من ثمانية أشخاص يعيشون في أنحاء إيطاليا لشراء جميع المنازل المُهملة بالمنطقة التي تعود للقرون الوسطى، والمهجورة إلى حدٍ كبير منذ مغادرة آخر السّكان لها في السبعينيّات، وفقا لموقع CNN عربية.
 
ومن جهته، كشف دي أنجلو - وهو مصرفي متقاعد - أنه بدأ بطرق أبواب وَرَثة الملاك السّابقين مع رفاقه الآخرين لإقناعهم ببيع منازلهم، خوفا من وقوع قرية الأشباح فريسةً لمستثمرين ربّما يرغبون بتغيير هيكلها بشكلٍ جذرى، وأكد دي أنجلو - المولود في القسم الأحدث بالقرية - "شجّعنا الحب العميق لهذا المكان، وشغفنا تجاه جذورنا وأجدادنا"، مضيفًا: "لدينا ارتباط قوي بهذه الأرض، وقلوبنا هنا".
 
القرية المهجورةالقرية المهجورة
 
شراء القرية كانت خطوة متهورة
 
وتابع: "لكنّ شراء القرية كانت خطوة متهوّرة، إذ نحن بحاجة إلى الكثير من الصّبر والمال لإعادة الحياة إلى مكان بأكمله كهذا"، والآن يعيش حوالي 350 شخصًا في القسم الأحدث بقرية "سان سيفيرينو دي سينتولا"، والتي تبعُد حوالي 15 دقيقة سيرًا على الأقدام من المنطقة المهجورة، وتمكن دي أنجلو بالفعل مع المجموعة من شراء حوالي 60 مسكنًا حجريًا قديمًا.
 
القرية المهجورة ..القرية المهجورة ..
 
ولا تمتلك المجموعة أي خطط كبيرة لتحويل القرية المُحاطة بالتّلال، والغابات، والجداول إلى منتجعٍ فخم، أو وجهة لقضاء العطلات، ولكنّها ترغب وببساطة بالحفاظ على جمالها الأصلي عبر بث حياة جديدة لمنازلها ومعالمها المتدهورة.
 
قرية "سان سيفيرينو دي سينتولا" واحدة من بين 6 آلاف من قُرى الأشباح المهجورة والمنتشرة في جميع أنحاء إيطاليا، والتي تُركت بسبب الكوارث الطبيعيّة أو هجرة السّكان، ولم ينجح دي أنجلو والمجموعة في التّعامل مع القرية لأعوام، وأشار الإيطالي إلى أنّ ذلك يعود أساسًا إلى نقص الموارد، والمشاكل البيروقراطيّة.
 
وبمجرّد توفّر التّمويل اللازم، يأمل دي أنجلو في تحويل القرية بشكلٍ مستدام وبطريقة من شأنها إبراز تفرّدها.