حكاية سوق تباع فيه النفائس.. خان الخليلى عمره 600 عامًا وقبلة عشاق الإنتيكات
"خان الخليلي" عمره تعدى الـ600 عامًا، يعد من أقدم الأسواق في الوطن العربي والشرق الأوسط، وقد وصفه المؤرخ القديم المقريزى قائلًا" الخان عبارة عن مبنى مربع كبير يحيط بفناء يشبه الوكالة في تصميمه، تشمل الطابق الأرضي منه الحوانيت "المحلات التجارية"، وأما الطابق العلوى فيضم المخازن والمساكن، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى التاجر الكبير "الشريف الخليلي"في عصر السلطان برقوق عام 1400م.
بضائع هذا السوق ممزوجة بروح صُناعها، كل قطعة تباع فيه تنافس الأخرى من فرط جمالها، فأغلبها صناعة يدوية "هاند ميد" صناعها عمال تعلموا فن النحت بأنواعه المختلفة على يد شيوخ مهنتهم، داخل السوق كرنفال من البضائع المختلفة داخل بازارات سوق خان الخليلي العتيق، من ملابس، وسبح، وتماثيل صغيرة، الأوانى النحاسية القديمة وجديدة الصنع، بازارات لبيع الفضة فقط بأشكاله الجذابة وأخرى لبيع الذهب بأشكاله الرائعة، وبازارات أخرى تبيع الأحجار الكريمة بكافة أشكالها وأنواعها الجميلة، وغير لبيع بضائع خشبية مصنوعة من خشب الصندل، وغيرا من البضائع المصنوعة بأيادي مصرية مميزة.
كان ومازال حي خان الخليلي وسوقه مصدر إلهام للكثير من الفنانين والمبدعين المصريين ولا يفوتنا ذكر أحد أبرز كتاب مصر "نجيب محفوظ" الذى كتب روايته الشهيرة "خان الخليلي"؛ فمن يذهب إلى سوق خان الخليلي دائما ما يبحث عن النفائس.