"بوسى" تصمم كتبًا تفاعلية صديقة للبيئة من بقايا القماش: آمنة على الأطفال
قالت بوسي وهي من محافظة الشرقية إنها تصمم الكثير من الكتب التفاعلية للأطفال من سن شهور حتى 11سنة، فبالرغم من أنها خريجة كلية التمريض ودراستها بعيدة كل البعد عن الأطفال والتصميمات الفنية، إلا أنها أحبت توجيه موهبتها بشيء مفيد ومؤثر وإيجابي، وتابعت: "بصمم وسائل تعليمية للأطفال وديكورات للحضانات وقاعات رياض الأطفال، بدأت شغلى من 5 سنوات وأصبحت هوايتي المفضلة"
ولأنها أم لطفلة صغيرة ساعدها الأمر على اكتشاف كل ما هو مختلف وتنفيذه على أن يكون أمنا على طفلتها أي يكون مصمم ومصنع بخامات غير ضارة أو خطرة، ومع الوقت أصبح الأمر سهلاً وبسيطاً بل وحولت هذه الموهبة إلى عمل، وأضافت أنها في البداية كانت تبحث عن شيء لتعليم ابنتها وتنمية مهاراتها بشكل مختلف بعيد عن الطرق التقليدية والحفظ حتى تعرفت على فكرة الكتاب التفاعلية عن طريق البحث على الإنترنت، ووجدت أن الكتاب التفاعلي هو كتاب مصنوع من قماش الجوخ صعب القطع آمن وجداً على الطفل ويحتوي على أنشطة تعليمية وترفيهية تعمل على تنمية مهاراته وتقوية العضلات الدقيقة للطفل وتنشط الذاكرة، كما تساعده على التركيز وعلى التنسيق بين حركة اليد والعين وتمكنه من تعلم بعض المهارات الحياتية واليومية.
بدأت فى تنفيذ الكتاب من المنزل ببقايا الأقمشة والخيوط والاسفنج ونال إعجاب أهم شخص في حياتها وهي ابنتها، وبعدها قامت بتصميم بعض من الديكورات التعليمية أيضاً التي أشاد بها كل اقاربها واصدقائها بل وقاموا بتجربتها مع أبنائهم، الكتاب بيتم تصنيعه من مواد آمنة جدا على الطفل (أقمشة ملونة -خيوط -إسفنج ) وكلها خامات غير قابلة للكسر أو أنها تؤذي الطفل مثل الألعاب الخشبية أو البلاستيكية، مع إمكانية تصميمه بالشكل المحبب للطفل أو الشخصية الكرتونية المفضلة وإضافة أسمه على الغلاف بل وجعله يشارك في تصميمه معهم، مما يعزز لدى الطفل حبه للكتاب وإرتباطه به.
اختتمت قائلة أن الكتاب من أفضل الوسائل التعليمية لزيادة التواصل بين المعلم أو الام مع الطفل، فهي تتمكن من توصيل المعلومة للأطفال بطريقة سهلة وبسيطة وتساعدهم على تعلم الحروف والأرقام وكتابة الكلمات والعمليات الحسابية ومعرفة الألوان بطريقه ترفيهية، والبعد عن الأسلوب التقليدي لأن اللعب هو أحد أهم الأشياء فى حياة الأطفال، وهو مفتاح التعلم.