كيف تطورت عروسة المولد؟ كانت من السكر وبقت خشب وبلاستيك
وبالبحث عن الأصل التاريخى لعروس المولد، تشير العديد من الروايات إلى أنها تعود للعصر الفاطمى، حيث قيل إن الخليفة الفاطمي كان يحرص على الخروج يوم المولد النبوى الشريف في موكب كما كان ديوان الحلوى التابع للخليفة اعتاد في هذه المناسبة توزيع كميات كبيرة من الحلوى، على الشعب والجنود، وابتكر الديوان صناعة قوالب من الحلوى والتي كانت على هيئة حصان وعروس .
وتوجد رواية أخرى وهى أن عروس المولد ظهرت فى عصر الحاكم بأمر الله، الذى كان يخرج في موكب مع زوجته وهى مرتدية ثوب أبيض وذلك يوم المولد النبوي ولهذا حرص صناع الحلوى على تصميم عروس على هيئة زوجته وحصان عليه فارس على هيئة الحاكم بأمر الله، وهذا التصميم الذى ما زال معمولا به حتى الآن ولكن مع اختلاف الفستان وشكل العروس.
تطورت صناعة عروس المولد حيث بدأت بصناعتها من السكر، وتزينها بالورق الملون الذى كان عبارة عن فستان وتاج ورسم ملامحها من عينين وأنف وفم وخصلات شعر باستخدام قلم ملون، وكان الحصان والفارس يصنعان من السكر أيضاً ويتزينان بالقلم ألوان وورق ملون.
ومع تطور العصر ظهرت العروس البلاستيك التي ترتدى فستان من التول يشبه فستان الزفاف وكذلك الطرحة لتنافس العروس الحلوى بشكلها التقليدي، وظهر بالسوق أيضاً حصان مصنوع من الفرو يستقله فارس مصنوع من البلاستيك لينافس شبيهه المصنوع من الحلوى.
وفى الفترة الأخيرة تطور العروس والحصان وأصبح يصنع من الخشب، والذى يستخدم كقطعة ديكور في المنزل، كما توجد تصميمات مختلفة أصغر على هيئة ميدالية وأخرى على هيئة أباجورة.