ذكرى رحيل أميرة القلوب .. هل ديانا وميجان وجهان لمعاناة واحدة؟
بعد سنوات من هذا المشهد الحزين الذي هز القصر الملكي، تكررت الهزة بقرار الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل الانفصال عن العائلة المالكة. وجعل الكثيرون يقارنون بين أزمات الأميرة ديانا مع القصر الملكي وأزمات ميجان ماركل.
هل ديانا وميجان وجهان لمعاناة واحدة في مواجهة القصر الملكي؟
خلال مقابلته الصادمة مع أوبرا وينفري، حاول هارى تصدير فكرة أن التاريخ يعيد نفسه مع ميجان، عندما أشار إلى "وابل مستمر" من النقد والاعتداءات العنصرية على زوجته، قائلا : "ما كنت أراه هو أن التاريخ يعيد نفسه"، على الرغم من أنه وصف معاملة ميجان بأنها "أكثر خطورة بكثير" بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
وقارن موقع صحيفة "نيويورك" تايمز بين الأميرة ديانا وميجان ماركل ورصد نقاط التشابه والاختلاف بينهما:
4 تشابهات بين ديانا وميجان: لم تكونا على علم بتقاليد العائلة المالكة
قالت ميجان ماركل أنها تزوجت من عائلة لا تفهمها لتفاجأ بالعادات والبروتوكولات الملكية . كما هو الحال مع ديانا، وعندما وجدت ميجان أنها غير قادرة أو غير راغبة في اتباع خط الأسرة، قررت الابتعاد مثل ديانا تماما التى قررت الانفصال عن الأمير تشارلز والابتعاد عن الحياة الملكية.
كل منهما أجرى مقابلة صادمة للقصر
قبل أن يجلس هاري وميجان لإجراء مقابلتهما مع أوبرا، جلست الأميرة ديانا قبل ربع قرن مع بي بي سي وأجريت مقابلة معها بمفردها، حيث لتتحدث عن خيانة زوجها لها مع كاميلا منذ زواجهما، وهو ما أصاب القصر بصدمة تشبه الصدمة التى تسببت فيها ميجان عندما اتهمت العائلة بالعنصرية تجاهها وتجاه ابنها آرتشي بسؤال أحد أفرادها عن لونه.
التفكير في الانتحار
تحدثت ميجان في المقابلة عن صراعها النفسي كزوجة ملكية، والوحدة والعزلة وأفكار الانتحار التى سيطرت عليها، وهو الأمر الذي يذكرنا برواية ديانا عن الشره المرضي والاكتئاب الذي استهلكها خلال زواجها، الأمر الذي دفعها للتفكير في إلحاق الضرر بنفسها.
القصر يرفض حمايتهما
قال هاري خلال اللقاء : "عندما أتحدث عن التاريخ يعيد نفسه، أتحدث عن والدتي". "عندما ترى شيئًا ما يحدث بنفس الطريقة، كان طبيعيا أن أطلب المساعدة، ولكن كما هو الحال مع والدتي، عندما طلبت ميجان المساعدة، تجاهلت الأسرة مخاوفها وأخبرتها، بشكل أساسي، أن تبقي رأسها منخفضًا، قيل للزوجين مرارًا وتكرارًا: "هكذا هي الأمور داخل القصر على حد قول هارى.
وعلى الرغم من أوجه التشابه بين الأميرة الراحلة ديانا، وميجان ماركل، إلا أن هذا لا يمنع أن هناك أوجه عديدة للاختلاف بينهما، فلا يمكن لأحد تجاوز حقيقة أن ديانا كانت بيضاء وأن ميجان ثنائية العرق، وحقيقة أن ديانا عاشت حياة زوجية تعيسة داخل القصر، بينما تنعم ميجان بزوج عاشق وبطل شرس لا يتوقف عن الدفاع عنها.
أيضا ديانا كانت تبلغ من العمر 20 عامًا فقط، وكانت فتاة ساذجة، عندما تزوجت هي وتشارلز كما وصفتها الصحف الإنجليزية، أما ميجان كانت تبلغ من العمر 36 عامًا، ومطلقة، لديها الشهرة من عملها كممثلة أي أنها تملك النضج الكافى للتعامل مع ما تتعرض له.
نشأت ديانا في الثقافة الإنجليزية المتحفظة التى تحترم وتقدر التقاليد، بينما جاءت ميجان من ثقافة أكثر انفتاحا وهي الثقافة الأمريكية .