سلحفاة كانتور هى أكبر سلحفاة في المياه العذبة في العالم، وتعتبر واحدة من أغربها لأنها تقضي معظم حياتها مدفونة في الرمال وتكون عينيها فقط مرئية، لكن يمكن لهذا النوع من السلاحف الاندفاع فجأة إلى الأمام أسرع من الكوبرا ليصطاد سلطعون أو سمكة، وتسحق عظام فريستها بلمسة واحدة من فكيها القويين، وذلك وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

حجم السلحفاة الصغيرة

ولسوء الحظ، تتعرض السلحفاة المهددة بالانقراض لخطر كبير بالاختفاء، مع وجود أعداد صغيرة فقط على قيد الحياة في كمبوديا وفيتنام، وهذا النوع من السلاحف على وشك الانقراض، تحت تهديد حصاد السكان المحليين للحوم، والقتل العرضي وتدمير مياهها العذبة وموائلها الساحلية.

لكن فريقًا من جمعية علم الحيوان في لندن تعقب بعض صغار السلاحف مما أعطى الأمل في أن هذه الأنواع ستتعافى في شبه القارة، أما في الهند، فكان يُعتقد أنها انقرضت حتى تم العثور على عش فى ولاية كيرالا، في عام 2020، على الرغم من تدميره من خلال التعدين الرملى.

صغار السلحفاة

تعتبر سلحفاة كانتور العملاقة ذات الصدفة الناعمة واحدة من أغرب السلاحف مظهرًا، ولا تحتوي على "صدفة"، وبدلاً من ذلك، تكون محمية من الحيوانات المفترسة بواسطة القفص الصدرى البارز فوق الظهر.

ومن جهته، قام الباحث في ZSL Ayushi Jain بتعقب السلحفاة على نهر Chandragiri في ولاية كيرالا، بمساعدة شبكة من السكان المحليين - الذين يعرفون السلحفاة باسم Bheemanama أو Paala poovan في Malayala ، اللغة المحلية لولاية كيرالا - وعثر Jain على بعض بيض السلاحف.

ونقل البيض إلى المفرخ تحت إشراف بن تابلي، أمين البرمائيات والزواحف في ZSL London Zoo، وفي الأسبوع الماضي، أطلق فريق Jain خمسة من صغار السلاحف الذين يتمتعون بصحة جيدة وعادوا إلى البرية لأول مرة في الهند، ومن المأمول الآن أن يتم إطلاق المزيد من الصغار في البلاد، ووفقًا لـ ZSL ، فإن البقاء والإطلاق الآمن للصغار سيزيدان من احتمالية إعادة هذه الأنواع من حافة الهاوية.