التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:56 ص , بتوقيت القاهرة

"وجوه مصر" مشروع فوتوغرافى لمصور لبنانى يرصد الملامح المصرية

أول صورة من مشروع وجوه مصر
أول صورة من مشروع وجوه مصر
حرص مصور لبنانى على التقاط صور ترصد وجوه أهالى مدينة الأقصر، إذ كانت مدينة الأقصر بداية مشروع فوتوغرافى يدعى "وجوه مصر"، حيث زار المصور الصحفى وائل اللادقى مصر للمرة الأولى عام 2004، من أجل وظيفته، ومنذ ذلك الحين، حرص اللادقى على زيارة البلاد كسائح يهوى التقاط الصور، وفقا لموقع سى إن إن عربية.
إحدى الصور فى الأقصرإحدى الصور فى الأقصر

 

أول صورة من مشروع وجوه مصرأول صورة من مشروع وجوه مصر

مسيرة اللادقى الاحترافية فى مجال التصوير بدأت مبكرا فى عام 1997، إذ أنه اكتشف شغفه فى التصوير منذ أن كان طفلاً بفضل جاره الذى عمل مصورا صحفيا، والذى أهداه أول كاميرا فى حياته بالسادسة من عمره فقط.

وبدأ المصور اللبنانى مشروع "وجوه مصر" فى مدينة الأقصر، عام 2016، بصورة لرجل فى منتصف العمر، وقال اللادقى: "كان رجلا فى منتصف العمر يجلس أمام مكان عمله، وينظر بكل طيبة وعفوية، فوثقت هـذه اللحظة"، وأظهرت الصورة الرجل مع الشيشة، بينما تزينت الخلفية بكتابات معبرة باللغة المصرية.

صور مشروع وجوه مصرصور مشروع وجوه مصر

 

مشروع وجوه مصرمشروع وجوه مصر

وأوضخ اللادقى أنه تربطه بمصر علاقة قديمة، إذ قال: "عرف اللبنانيون الأعمال الدرامية المصرية في كل منزل من منازلهم"، مشيرا إلى أن ما يميز المصريين، سواءً كانوا في منتصف العمر، أو متقدمين بالعمر، هو محافظتهم على لباسهم التقليدى المطبوع فى ذاكرة المصور منذ طفولته، ويعود الفضل بذلك إلى المسلسلات المصرية التى شاهدها.

وأكد المصور أن مشروعه يهدف لتعريف أكبر عدد من الأشخاص على الأفراد الذين يزينون صوره، ومساعدتهم على رؤية "الوجه الحقيقى لأهالى مصر" بعيداً عن النمطية، والأفكار المسبقة.

ولم يقتصر المشروع على التقاط صور لأشخاص من الأقصر، لكن أضفى المصور لمشروعه شخصيات أخرى عند زيارته مناطق مختلفة فى مصر، ومنها مرسى علم، وأسوان، والنوبة، وشرم الشيخ، والغردقة، وطابا، والإسكندرية، والقاهرة.

وقال المصور: "زرت كل محافظات مصر، وتجولت فى شوارعها، ووصلت حتى إلى القبائل التى تعيش على الحدود".

ومهما اختلفت المناطق التى وثق فيها اللادقى صوره، إلا أن اللونين الأسود والأبيض يربط بينها، وشرح المصور اللبنانى اختياره قائلاً: "اخترت اللونين الأسود والأبيض لأنهما يسمحان للعين بالتركيز في التفاصيل، وتوثيق اللحظة العميقة، بشكل أفضل من دون ألوان".

وقال المصور: "هذا المشروع ليس إلا تحيةً لأهل مصر المعطائين، والصادقين، والذين يشبهون أرضهم بطيبتهم الفطرية".