وقالت كاترينا جونز، في تعليق للوكالة: "عنوان المرسل كان عنوان منزل والدتي، ثم نظرت إلى خط اليد وأدركت أن الرسالة كتبتها والدتي التي توفيت عام 2018، وكان التاريخ على الختم البريدي 20 يونيو 2015، وتضمن الظرف البريدي بطاقة تهنئة بعيد ميلادي"، وأعربت عن استغرابها في وصول الخطاب بعد 5 سنوات من الإرسال، لكنها أشارت إلى أنها علامة لها، وقالت: "قال لي زميلي فى العمل إن هذه إشارة، كان من المفترض أن أحصل على البطاقة الآن، وليس حينذاك".

يشار إلى أنه فى واقعة أخرى، كانت قد انهارت ابنة تدعى إيما ليت، تبلغ من العمر 36 سنة، بعدما أدركت أن والدتها المتوفاة اشترت لها حذاء زفافها قبل وفاتها، ونقشت عليه رسالتها الأخيرة لها، وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإنه تم تشخيص والدة الفتاة في عام 2017، على أنها مصابة بسرطان الرئة، وأن أمامها من عام إلى عامين فقط للبقاء على قيد الحياة، ما سيمنعها من حضور حفل زفاف ابنتها الذي تقرر أن يكون في وقت يلي الموعد الذي حدده الأطباء لوفاتها.

وتواصلت الأم مع صديقة ابنتها التي تمتلك متجرا وطلبت منها حذاء لزفاف ابنتها، ونقش رسالة لها عليه، واتفقت معها ألا تخبر ابنتها عن الأمر سوى عندما تحضر إلى متجرها لشراء الحذاء، وقالت الفتاة التي من المقرر أن تتزوج من خطيبها ريتشارد ويلسون، إنه كان من الصعب عليها التخطيط لحفل زفافها وتخيله دون والدتها، ولذا عندما علمت بكتابة والدتها رسالة لها على حذاء زفافها انهارت في البكاء.

وأضافت أن والدتها بعثت برسالة إلى كل أفراد عائلتها قبل وفاتها وطلبت فتح تلك الرسائل بعد وفاتها، لكنها لم تكتب لها رسالة، لتكتشف بعد ذلك أن رسالتها كانت مكتوبة أيضا لكن بطريقة أخرى، ولفتت إلى أنها ذهبت لأخذ حذاء زفافها من صديقتها والذي وصل ثمنه 189 جنيها إسترلينيا، وعندما أمسكت به رأت جزءا من الرسالة واكتشفت أن والدتها سبق ودفعت ثمنه فبدأت في البكاء، كما كانت عاجزة عن التنفس أو التحدث.

وكشفت عن مضمون رسالة والدتها حيث كتبت على الحذاء: "هل تريد أن يكون لديك هدية مني في يوم الزفاف الخاص بك، أحذية الزفاف الخاصة بك هي هديتي لك، آمل أن يكون لديك يوم سحري، الكثير من الحب والعناق، والدتك".

وقالت صديقتها أماندا فايس، صاحبة المتجر إن هذا الحذاء هو الحذاء الأكثر عاطفية الذي تقوم بصناعته على الإطلاق، موضحة أنها تأمل أن يمنح صديقتها الراحة في يوم زفافها، ويجعلها تشعر أن والدتها تسير معها، وأوضحت أن والدة إيما كانت تتواصل معها عبر البريد الإلكتروني، وأخبرتها أن مصابة بالسرطان ولن تتمكن من حضور حفل زفاف إيما، وترغب في دفع ثمن حذائها.