التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:35 م , بتوقيت القاهرة

خلود قاومت كورونا بالفن.. "يوميات كوفيد 19" تحكى الرحلة من الإصابة للتعافى

لوحات خلود كمال
لوحات خلود كمال
قد يكون فيروس كورونا بمثابة "بعبع"، عند العالم، لكنه عند خلود كمال الفنانة التشكيلية ومصممة الجرافيك، كان مصدر وحى وإلهام لأفكار لوحات فنية جديدة، لتعبر فيها عن مراحل رحلتها مع الفيروس اللعين، وما كانت تشعر به فى كل مرحلة، حتى استطاعت أن تنتصر عليه فى النهاية وتهزمه، من خلال لوحات فنية باسم "يوميات كوفيد 19"، والتى تضمنت أكثر من 12 لوحة فنية.
 
اليوم الأول من الإصابةاليوم الأول من الإصابة
اليوم الثانىاليوم الثانى

تحدثت خلود عن رحلتها مع فيروس "كورونا"،لـ" اليوم السابع"، قائلة :"الحقيقة أنا وأهلي كنا واخدين احتياطاتنا، ومقللين الخروج من البيت إلا للضرورة، وكلنا كنا بنشتغل من البيت، ومع ذلك ربنا شاء اني اتصاب وتظهر عليا الأعراض بداية من يوم 28 مايو اللى فات، وكانت الأعراض فى البداية عبارة عن مغص في المعدة مع حرارة وصداع وآلام في الجسم، فعزلت نفسي في غرفتي احتياطي لحد ما أتأكد من إصابتى".

اليوم الثانىاليوم الثانى

وتابعت:"يوم وراء التاني الأعراض زادت في شدتها، وبدأت أعانى من الاحتقان فى الحلق وضيق شديد فى التنفس، عشان كده فكرت أعمل  اختبارات وتحاليل وأشعة مقطعية فى اليوم الرابع واللى أكدت إصابتى بكورونا".

الشعور بالتعبالشعور بالتعب

لم تكتف خلود بالصمود ومحاربة كورونا بالأدوية فقط، ولكن استخدمت الفرشاة والألوان لتبث الأمل فى روحها، وتصمد أمام الفيروس، وهذا ماعبرت عنه حيث قالت:" بحكم دراستي وشغلي، فالفن بالنسبة لي هو حياتي ، والرسم هو اللغة اللي بتكلم بيها عن نفسي وبعبر عن إحساسي".

تجسيد لليوم الرابع من الإصابةتجسيد لليوم الرابع من الإصابة
تجسيد لليوم الثانى عشرتجسيد لليوم الثانى عشر

ودايما بشوف ان الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، هي مصدر إلهام كبير ليا، لما عبرت عن ألامها بعد تعرضها لحادث من خلال اللوحات الفنية، ومن هنا فكرت أعبر عن حالتى النفسية كل يوم من أيام إصابتى بلوحة فنية".

وقالت خلود:"لما بدأت اتعافى، قررت انشر الرسومات دي وكان رد فعل الناس جميل جداً ومشجع، خاصة المتعافين من المرض واللى أكدوا إن الرسومات عبرت عن حالتهم خلال فترة العزل".

الشفاء من كوروناالشفاء من كورونا

اختارت خلود أن تعبر عن معاناتها مع كورونا طوال فترة العزل، بالنباتات الخضراء، التى تنبت من لوحة فنية لأخرى، وكان هذا له مدلول عند الفنانة التشكيلية، حيث قالت :"اختيار النباتات له اكتر من مدلول بالنسبة لي، يعنى فروع شجر رمز للسلام الداخلي ، ورسمت ورد فى نهاية الفروع دليل على شعورى بالأمل، لكن الأيام اللى كنت بحس فيها بالألم والتعب عبرت عنها بنبات الصبار".

وتابعت :"كان هدفي من لوحاتى إنى أوثق تجربتي من خلال اللغة اللي بعرف اعبر بيها عن إحساسي، وأنقل للناس تجربتى مع كورونا، وفى نفس الوقت، أنقلهم جرعات من الأمل ".