"FDA" تحذر من 59 نوعا من مطهرات اليدين المحتوية على الميثانول المسببة للوفاة
ويقول مسئولو الصحة إن المنتجات تحتوى على الميثانول، وهو نوع من الكحول يمكن أن يكون سامًا إذا تم امتصاصه من خلال الجلد أو تناوله.
تأتى التحذيرات بعد ارتفاع بنسبة 79% في المكالمات إلى مراكز مكافحة السموم في الولايات المتحدة، من أجل ابتلاع معقم اليدين، لذا فقد حذرت FDA الأمريكية من التوقف عن استخدام بعض مطهرات اليد لأنها قد تكون سامة.
ووسع المنظمون قائمة معقمات الأيدي التي يحتمل أن تكون خطرة إلى 59 نوعا والتي يتم تصنيعها من قبل 13 شركة.
في الشهر الماضي، كانت قد حذرت الهيئة من 9 منتجات تحتوي على كميات مختلفة من الميثانول، موضحة أن الميثانول هو نوع من الكحول يمكن أن يكون سامًا إذا تم امتصاصه من خلال الجلد أو تناوله.
وقالت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" إن التعرض لمطهر اليدين القائم على الميثانول، يمكن أن يسبب آثارًا جانبية، مثل الغثيان، والقيء، وعدم وضوح الرؤية، والعمى الدائم، والنوبات، والغيبوبة، والتلف الدائم للجهاز العصبي أو حتى الموت.
وكتب المسئولون في خطاب تحديثهم: "تحذر إدارة الغذاء والدواء المستهلكين ومقدمي الرعاية الصحية من أن الوكالة قد شهدت زيادة حادة في منتجات المطهر اليدوي المصنفة على أنها تحتوي على الإيثانول (المعروف أيضًا باسم الكحول الإيثيلي) ولكنها أثبتت أنها تحتوى على مادة الميثانول، المصنوع من الخشب.
وأضافت تحدث حالات التسمم بالميثانول بشكل أكثر شيوعًا نتيجة شرب الأشخاص للكحول المحظور محلي الصنع، ولكن وسط جائحة فيروس كورونا التاجي، كان هناك ارتفاع في عدد الأشخاص، وخاصة الأطفال، الذين يتناولون منتجات التنظيف الضارة، بما في ذلك مطهر اليدين.
وكتب المنظمون في الهيئة الوكالة على دراية بتناول البالغين والأطفال منتجات المطهر اليدوي الملوثة بالميثانول، والتي أدت إلى مضاعفات سلبية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك العمى، والاستشفاء والوفاة.
حقق هذا العام زيادة بنسبة 50% تقريبًا في المكالمات إلى مراكز مكافحة السموم، وكثير منها مخصص للأطفال الذين يلعقون أيديهم بعد استخدام معقم اليدين، ويبتلعونه عن طريق الخطأ، موضحة أنه قد تكون معقمات اليد المصنوعة بشكل غير صحيح قد تكون مميتة.
وأضافت، هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، في رسالة نشرت في وقت سابق من هذا الشهر، "الميثانول ليس مكونًا مقبولًا لمطهرات اليد ولا يجب استخدامه بسبب آثاره السامة".، موضحة أنه يجب على المستهلكين الذين تعرضوا لمطهر اليدين المحتوي على الميثانول تناول العلاج الفوري، وهو أمر بالغ الأهمية لعكس الآثار المحتملة للتسمم بالميثانول، في تحذيرها، أدرجت FDA، 59 منتجا، لتجنب استخدامهم.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن جميع الأشخاص الذين يستخدمون هذه المنتجات على أيديهم في خطر، فإن الأطفال الصغار الذين يتناولون هذه المنتجات والمراهقين والبالغين الذين يشربون هذه المنتجات كبديل (الإيثانول) عن طريق الخطأ، هم الأكثر عرضة لخطر التسمم بالميثانول.
وأضافت أن حالات التسمم بالميثانول ليست شائعة، لكنها تحدث بالفعل، ففي عام 2013، حدثت أكثر من 1700 حالة في الولايات المتحدة، في يناير 2016، توفي اثنان من طلاب الثانوية في تينيسي بالولايات المتحدة، بعد تناول مزيج من" ماونتن ديو، والميثانول"، يعتقد أنهما جاءا من وقود السباق.
بالإضافة إلى ذلك، في أبريل 2018، توفي رجل من ماساتشوستس بعد تناول الكحول الملوث بالميثانول.
أوصت FDA بإيقاف استيراد جميع المنتجات هذا الشهر، كما حذر من سكب المنتجات في المصرف أو المرحاض، حيث أن المواد الكيميائية يمكن أن تلوث المياه، ونصحت بدلاً من ذلك بالتخلص منها في حاويات النفايات الخطرة.
تتبع التحذيرات ضد هذه المنتجات قرار الهيئة بتخفيف لوائح معينة بشأن مطهر اليدين في مارس، عندما كانت أرفف المتاجر فارغة من المنتجات المطهرة وخطر النقص يلوح في الأفق.
يوصي المنظمون خلال جائحة فيروس كورونا، بأن يغسل الناس أيديهم بالصابون والماء الدافئ أو الساخن لمدة 20 ثانية على الأقل كلما أمكن ذلك، إذا لم يتوفر الماء والصابون، يقترح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها باستخدام معقم اليدين الذي يحتوي على 60 % على الأقل من الإيثانول، ومراقبة أي من المنتجات الملوثة.