ووفقا لفريق من علماء الفيزياء الفلكية الإيطاليين، فإنه  يمكن أن تساعد الأشعة فوق البنفسجية التي تنتجها الشمس في قتل الفيروس التاجي،  موضحين أن تأثير تفشي فيروس كورونا Covid-19 حول العالم ربما تأثر بقوة الضوء.

 

ووفقا للجريدة  الصينية " scmp"، قام فريق من الباحثين من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في روما ، بقيادة الدكتور فابريزيو نيكاسترو ، بحساب جرعة الأشعة فوق البنفسجية UVA و UVB القادرة على التسبب الضرر بالفيروس التاجي، ثم قاموا ببناء نموذج لتقدير الوقت المستغرق لقتل الفيروس في أكثر من 100 دولة.

 

اختلفت النتائج ، ولكن بشكل عام ، من يناير إلى أبريل في البلدان الواقعة بين خطوط 40 إلى 60 درجة شمال خط الاستواء ، وكان التعرض لضوء الأشعة فوق البنفسجية لمدة تتراوح بين 30 دقيقة و 14 ساعة في اليوم مطلوبًا لقتل 63 في المائة من العامل الممرض.

 

وقال الفريق في بحث نُشر على موقع إلكتروني قبل الطباعة arXiv.org الأسبوع الماضي ، هذا يعني أن المنطقة تضم العديد من المناطق - بما في ذلك الصين وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة - التي تضررت بشدة من الوباء. 

 

وقال العلماء: "في البلدان الشمالية ، استمرت حالات التفشي بمعدلات عالية لعشرات الأيام، على الرغم من الإجراءات الصارمة للتباعد  الاجتماعي التي اعتمدتها غالبية هذه البلدان" ، مضيفين أن هناك "أدلة متزامنة تشير إلى تطور وقوة الفيروس ، ربما تم تعديلها من خلال كثافة الأشعة فوق البنفسجية UVA .

 

 

ثم حول الباحثون انتباههم إلى الأجزاء الجنوبية من العالم ، ووجدوا أنه خلال نفس الفترة ، في المناطق الواقعة بين 40 و 60 درجة جنوب خط الاستواء ، كان الأمر سيستغرق ما بين أربع إلى 35 دقيقة لضوء الشمس لقتل الفيروس.

 

وشملت المناطق أستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا وشيلي والأرجنتين وزيمبابوي ، التي فرضت العديد من حكوماتها إجراءات تأمين أقل صرامة، وكانت مستويات الإصابة منخفضة نسبيًا.

 

ومع ذلك ، لم يكن أداء جميع المواقع الجنوبية جيدًا، حيث  شهدت البرازيل معدلات عالية من العدوى منذ مارس جعلتها ثأنى أكثر الدول تسجيل فى عدد الإصابات .

 

وقالت الدراسة إن "الأوبئة تتطور بكفاءة في المناطق التي يكون فيها التعرض المعتاد للأشعة فوق البنفسجية  النموذجية  أطول من حوالي 20 دقيقة" ،أيضا  كانت هناك علامات ناشئة على أن معدلات الإصابة في المناطق الجنوبية قد زادت مع انخفاض مستويات التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسبب تغير الموسم.

 

قال البروفيسور لي يينغ ، عالم الفلك في مرصد جبل بيربل في مدينة نانجينغ شرق الصين ، إن العلماء واجهوا العديد من التحديات في إقامة صلة قوية بين الإشعاع الشمسي وانتشار Covid-19.

 

وقال إن العديد من عناصر الطقس ، مثل قطرات الماء في السحب التي تمتص أو تحرف ضوء الشمس ، يمكن أن تؤثر على النموذج ، مما يعني أن مستوى الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يظل منخفضًا حتى لو كانت الشمس فوق منطقة مباشرة.

واقترح بعض الباحثين أن التغييرات في النشاط الشمسي في الأشهر القليلة الماضية قد قللت من كمية الإشعاع التي تضرب الأرض ، والتي قد تكون ساهمت في ظهور وانتشار الفيروس.

 

ولكن  قال لي،  إنه لا يوجد دليل يدعم مثل هذه التكهنات ، وأن هناك دلائل على أن دائرة شمس جديدة ستبدأ قريبًا ، إذا لم تكن قد بدأت بالفعل.

وقال: "نتوقع أن يصل النشاط الشمسي إلى أعلى نقطة في عامين أو ثلاثة أعوام".