فرض تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حالة من التباعد الاجتماعى بمختلف دول العالم للحد من انتشار الفيروس التاجى بين الناس، ولاسيما كبار السن الذين يعدون أكثر عرضة للإصابة بالمرض القاتل لضعف مناعتهم، لذا لجأت مؤسسات ودول بل وأشخاص فى مبادرات خاصة لابتكار وسائل جديدة للتواصل الاجتماعى بطريقة تحافظ على الالتزام بالإجراءات الوقاية فى مواجهة الوباء.

وفى هذا الصدد، صمم منزل هولندى للمصابين بالخرف، مقصورة زيارة عبارة عن "كبينة زجاجية" حتى يتمكن نزلاء الدار من الاجتماع بأمان مع العائلة أو الأصدقاء على الرغم من تفشى الفيروس التاجى، بحيث لا يفصل المجتمعين فى الغرف الزجاجية سوى جدار زجاجى.

وهذه الكبائن المبتكرة تكون مجهزة بالكراسى المريحة وطاولة الشاى ونظام السماعات حتى يستطيع الأشخاص بداخلها سماع بعضهم البعض عبر الزجاج الفاصل بينهم، وتجعل المقصورة الحياة أقل عزلة للمقيمين وعائلاتهم فى هذه الظروف الصعبة التى يمر بها العالم.

ومن جهته، قال المخرج ويليم هوليمان من كلاريس زورجروب: "قد يكون الأمر مربكًا فى البداية أن يرى الناس، على سبيل المثال، والدهم أو والدتهم، بعد ثلاثة أسابيع ونصف"، حيث تم اتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعى وغيرها من التدابير فى هولندا منذ 16 مارس.

يتم إحضار نزلاء الدار إلى المقصورة فى حديقة المنزل فى فاسينار لتحديد موعد، بينما يدخل الزوار من مسار على الجانب الآخر، ويصف هولمان هذه اللحظة، بقوله: "بمجرد دخولهم هناك عاطفتان تظهران على الوجوه، الأولى، دمعة، كنوع من الحزن والسعادة فى آن واحد، "ثم العاطفة التالية لكليهما، وهى: ابتسامة كبيرة تعبيرًا عن فرحتهم برؤية بعضهم البعض مرة أخرى"، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.

ويشار إلى أن السلطات الصحية الهولندية، كانت قد قالت، أمس الاثنين، إن عدد حالات الوفاة بسبب مرض كوفيد-19، الذى يسببه فيروس كورونا المستجد، فى هولندا زاد 86 شخصا إلى 2823 حالة، وقال المعهد الوطنى للصحة العامة إن إجمالى حالات الإصابة المؤكدة بالمرض ارتفع 964 حالة إلى 26551 مصابا، حتى مساء الاثنين.