الطالب على محمد على 13 سنة بمدرسة النور للمكفوفين بسوهاج، هو قصة كفاح جديدة من قصص الكفاح، رغم أنه صغير السن، ولكنه لم يلتفت  يوما ما إلى مأساة فقدان بصره، ولم يفقد الأمل  لحظة واحدة فى تحقيق أحلامه وطموحاته، بل إنه يريد أيضا أن يصبح سفيرا يوما ما، ويلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية .

 

التقى "اليوم السابع" الطالب على محمد على 13 سنة بالصف الأول الإعدادى داخل مدرسته  ليروى قصته مع فقدان البصر وحصوله على المركز الأول بمسابقة تحدى القراءة العربى، فقال: "فى البداية كنت أرى بعين واحدة فقط حتى سن 6 سنوات، وكنت أدرس فى مدرسة خاصة للغات، وكنت وقتها أشاهد "السبورة " بصعوبة ولكن كنت بقرأ مثل أى شخص وعندما وصلت 10 سنوات فوجئت والدتى  أثناء الامتحانات أن عينى الأخرى انفصلت ولا أشاهد سوى نور فقط، وتوجهت بعدها الى الأطباء حتى تأكدنا انفصال الشبكية ولم أوافق على إجراء أى عملية فى إحدى المستشفيات فى القاهرة "فانا راضى باللى ربنا ادهولى" .

 

ويكمل على حديثه قائلا: "تم نقلى إلى مدرسة النور للمكفوفين بسوهاج  ولم أيأس مطلقا ولكنى واصلت تطوير موهبتى فى الشعر والإنشاد الدينى والإلقاء، بالإضافة إلى موهبة القراءة وخاصة فى المكتبات، وواصلت ذلك بصفة مستمرة حتى شاركت فى مسابقة تحدى القراءة العربى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2019 و2020 وحصلت على الميدالية الذهبية والمركز الأول وشهادة تقدير فى عام 2019 وأيضا فى عام 2020 على مدار عامين .

 

ويختتم الطالب على محمد على حديثه قائلا إنه فخور بنفسه وخاصة أن أسرته دائمة التشجيع له وكذلك مدرسته ومعلمه رأفت فاروق مسئول الموهوبين بمدرسة النور للمكفوفين فو يقوم بتشجيعه أيضا باستمرار وأنه يحلم ويتمنى أن يلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لكى يصبح سفيرا .