المهنة نجار، ولكن كل شيء هنا في الورشة مختلف للغاية، لمسة احترافية عالية الجودة تواجهك في كل مكان، يبدو المكان غريبا عن ورش النجارة التقليدية حتى تكتشف القصة ورائه، هنا حلم لشاب قرر ترك الوظيفة المضمونة، وبعد أن كان محاسبا، ترك مهنته وقرر الاتجاه للعمل بالنجارة.

صلاح النشار قرر أن يطارد حلمه، حتى لو كان في مهنة يبتعد عنها الكثيرون لما تحمله من صعاب، ولأنها عادة بعيدة عن ما يطلق عليه المهن الراقية، ولكنه احترفها وأبدع فيها، وتمكن من منافسة الشركات الكبرى بأسعار أقل وجودة عالية.

يقول صلاح أنه كان محاسبا في شركة استيراد، ولكن من أربع سنوات جاءت له فكرة النجارة، بسبب حبه للديكور، وتعلم النجارة بشكل احترافي.

بدأ الشاب الثلاثيني جمع المعلومات عن المهنة، من "صنايعية" مصريين، ومن محترفين نجارة عالميين عبر الأنترنت.

يصنع صلاح في ورشته مطابخ وأنتيكات وجذامات ودواليب ومرايات وغيرها من المنتجات الخشبية الراقية.

رحلة أول عميل لا ينساها الشاب الطموح، ويقول: كان سعيد جدا بالشغل.. وده اداني دافع إني أكمل مشوار الورشة ونجح الحمد لله.

ويتابع: كلنا عندنا عقدة الخواجة.. كلنا متخرجين من جامعات كبيرة وعايزين نشتغل في حاجات محددة.. وده مش صح.. مش شرط انك تشتغل في نفس المجال اللي انت تخرجت منه.. اشتغل الحاجة اللي انت بتحبها هتنجح.

ويؤكد: جرب مرة واتنين وثلاثة وأربعة.. ولما تفشل هتتعلم وبعدين هتنجح وهتبدع.. اتعب.. اجتهد.. اشتغل على نفسك.. هتوصل.