أمام النصب التذكارى للأعمدة السبعة للشخصية المصرية، وسط قاعات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وبالتحديد أمام العمود الخاص بالهوية الإفريقية، وقف الشباب الخمسة الأفارقة يقرأون كيف أثرت تلك الحضارة فى الهوية المصرية، وكيف كان حب الطبيعة وصفاتها خيط مشترك بين المصريين والأفارقة طوال التاريخ.

الشباب الخمسة هم، لازوبى وجونسو من الكونغو، سورو من كوديفوار، تيلا من السنغال، وميلان من تشاد، ويشاركون فى المنتدى لأول مرة، بعد أن تقدموا للحضور عبر الموقع الالكترونى للمنتدى، بعد أن شاهدوه فى نسختيه السابقتين.

يقول لازوبى الكونغولى، إن أهم مايميز ذلك الحدث هو ضخامته وعدد المشاركين الكبير، مؤكدا أنه لم يشاهد فاعليه شبابية دولية بهذا العدد من قبل، خاصة أنهم جميعا من الشباب ومن كل دول العالم، متمنيا أن يتمكن من المشاركة كل عام.

ويهتم سورو الشاب الإيفوارى بقضايا القارة الأفريقية، قائلا:" المنتدى يعلمنا جميعا أن نتعاون من أجل حل مشاكلنا بالقارة الإفريقية، ويبنى فى الشباب الإفريقى قيم الحوار والتفاهم" مشيدا بالتنظيم الجيد، والأجواء المبهرة، وترحيب المصريين بهم فى كل مكان.

أما تيلا الإيفوارية أيضا، فأكدت أنها لم تكن تصدق أن الأمر سيسير بتلك الطريقة بعد أن تقدمت للحضور عبر الموقع الإلكتروني للمنتدى، وأنها تحمل الكثير من الأفكار والموضوعات التى ستسارك بها فى ورش وجلسات المنتدى، وانها سعيدة بحب المصريين لانتمائهم الإفريقيى، موجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على ما شاهدته من دعمه للشباب المصرى والإفريقى أيضا.

ومن جانبه، اهتم ميلان الشاب التشادى بالاستفادة من التنوع والثراء الكبير فى جدول الفاعليات والمتحظثين فى كافة المجالات، مؤكدا أن منتدى شباب العالم نموذج مصرى وتجربة ملهمة يتمنى أن يراها فى كل دول القارة، وهتف الشباب الإفريقى الخمسة فى نهاية حديثهم "تحيا مصر".

وينطلق مساء اليوم، منتدى شباب العالم كحدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد انطلقت النسخة الأولى منه في عام 2017 بعد دعوة عدد من شباب مصر المتميز ليرسل رسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع، كما شهدت النسخة الثانية للمنتدى في عام 2018 مشاركة أكثر من خمسة ألاف من شباب العالم، وتنطلق نسخة هذا العام في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، وتتضمن مناقشة ثرية حول قضايا الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل (Block-Chain) والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، والفن والسينما بالإضافة إلى نموذج محاكاة للاتحاد من أجل دول المتوسط.