حين تطأ أقدامك الطابق الأرضي لمتحف تمثال نهضة أفريقيا الموجود فى داكار العاصمة السنغالية، تجذبك الساحة المخصصة للراحل الفلسطيني ياسر عرفات، لتكون معرضا فوتوغرافيا مميزا يروي مسيرة القائد التاريخي للشعب الفلسطيني من أجل إحقاق الحق والانتصار ضد الظلم والإنكار الذي عاناه الشعب الفلسطيني طويلًا، وهو الرئيس الذى ترك أثرًا كبيرًا لدى أفريقيا عامة، والسنغال خاصة باعتبارها بوابة أفريقيا الاستراتيجية لدعم القضية الفلسطينية.

يكشف عبدولاى سنجور مدير النصب التذكارى لنهضة أفريقيا عن أسباب تنظيم معرض للرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات قائلًا: يحتفى المعرض مع سفارة دولة فلسطين في السنغال  بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الخامسة عشر لرحيل الزعيم الرمز "ياسر عرفات"، مشيرًا إلى اعتزاز السنغال بالرئيس الفلسطينى الراحل، لزياراته المتعددة إليها، باعتبارها بوابة استراتيجية لفلسطين نحو القارة الإفريقية، حيث كانت أول الدول في جنوب الصحراء التي اعترفت بدولة فلسطين وفتحت لها على أراضيها سفارة.

 وينقسم المعرض إلى جزئين ياسر عرفات في السنغال، وياسر عرفات في العالم، بما يعطى فرصة للسنغاليين الشباب، وغيرهم معرفة تاريخ العلاقات بين الدولتين.

 وعلى جانب المعرض قدم السفير "ابريجيث" لوزارة الثقافة والإتصالات السنغالية هدية عبارة عن تمثال لرأس الزعيم "ياسر عرفات" صنعه أحد النحاتين السنغاليين المعروفين من مادتي البرونز والشمع، وتم  وضعه بشكل دائم في متحف تمثال النهضة الإفريقية ليراه الزوار.

وكانت  سفارة دولة فلسطين في السنغال  قد نظمت الشهر الماضى، عددا من الفعاليات خلال أسبوع كامل وذلك بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الخامسة عشر لرحيل الزعيم الرمز "ياسر عرفات"،   بدأت   بمراسم تسليم الجائزة الإفريقية الثانية "ياسر عرفات" للحرية والسلام، والتي حصل عليها هذا العام الكاتب والمؤرخ الإفريقي المعروف من أصل غيني "جبريل تامسير نيان".

كما  تصدرت المراسم حفل افتتاح النسخة الـ 27  لليوم العالمي للكاتب الإفريقي التي احتضنها اتحاد كتاب السنغال في مقره بدكار، علما أن الاتحاد السنغالي للكتاب والأدباء يقوم بدور المنسق العام في اللجنة العلمية للجائزة التي اختارت في نسختها الأولى الكاتب المصري "محمد سلماوي" في العام 2017، وعلما أن الجائزة تقدم مرة في كل عامين.

وتم تنظيم  حفل المراسم   تحت رعاية رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السنغالي "أميناتا توريه"، وبحضور وزير الثقافة والإتصالات السنغالي  "عبدالله ديوب"، إلى جانب عدد من وزراء جمهورية جامبيا وجمهورية الكونغو،  وعدد من سفراء وممثلي الدول المعتمدة في السنغال ولفيف كبير من ممثلي الهيئات الأدبية والثقافية السنغالية خاصة والإفريقية عامة.