لم تقف عدم إجادته للقراءة وفهم الاختبارات الكتابية عائقا أمام فيصل أحمد، للعمل مدرسا فى إحدى المدارس الثانوية البريطانية، بعد حصوله على برنامج النخبة لتدريب المعلمين، إلا أنه بعد أيام قليلة من عمله الجديد فى مدرسة سانت توماس مور الكاثوليكية فى وود جرين، فى شمال  لندن، استدعاه مدير المدرسة وتم تعليق عمله، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

ويعانى فيصل أحمد من مرض "خلل الأداء التنموى" (ديسبراكسيا) وهو عبارة عن اضطراب عصبى مزمن من مرحلة الطفولة، وهى حالة تؤثر على التنسيق، وقد أخبر مدير المدرسة مارك رولاند، أنه لا يتمكن من الكتابة لمدة تزيد عن بضع دقائق لأن حالته تسبب له الكثير من الألم.

أما برنامج "علم أولًا"، الذى تعين من خلاله فيصل أحمد، فهو برنامج استقطاب للخريجين المتميزين الذين يتقدمون للحصول على مؤهلات التعليم أثناء فترة الدراسة ويظهرون قدرات متقدمة فى هذا المجال، وقد ظهرت الفضيحة عندما رفع أحمد، وهو فى الثلاثينات من عمره، دعوى قضائية ضد المدرسة بسبب الفصل التعسفى والتمييز بسبب الإعاقة بعد أن استقال من الغضب.

وأظهرت الأوراق التى حصلت عليها "ذا صن"، أن أحمد خسر معركته القانونية واستئنافه اللاحق بشأن فضيحة عام 2016، حيث استبعدت محكمة لندن المركزية للتوظيف والمحكمة مزاعمه الشهر الماضى، وكان أحمد، العامل السابق فى المدينة، يقوم بتدريس مادة الدراسات الاقتصادية للمستوى الأول فى نظام شهادة الثانوية العامة فى بريطانيا المعروف باسم  GCSE و A-Level الحيوية للمراهقين.

ومن جهته، اعترف جهاز برنامج "التعليم أولًا"، أنهم لم يبلغوا المدرسة بحالة أحمد، وقال متحدث باسم "Teach First"، لـ"MailOnline"، "نحن نحمل أعلى المعايير لكل مرشح ينضم إلى برنامج تدريب المعلمين لدينا، ويجب أن يكون لكل متدرب يُمنح مكانًا ما شهادة جامعية وخبرة فى الموضوع الذى يدرسه و GCSE فى الرياضيات واللغة الإنجليزية"، مضيفًا "لقد اجتازوا أيضًا اختبارات المهارات المهنية للمعلمين المحتملين فى مجال الحساب ومحو الأمية - وهو أمر قياسى لجميع طرق التدريس".

وأضاف المتحدث باسم"Teach First" "بمجرد تقديم مكان فى المدرسة، يواصل Teach Firstتقديم تدريب ودعم صارم لمدة عامين للمرشح، إلى جانب مدرس جامعى ومعلم مدرسة، وتم تصنيف برنامجنا التدريبى المتميز من قبل Ofsted"، وتابع "لقد رحبنا دائمًا بالطلبات المقدمة من المرشحين ذوى الاحتياجات الخاصة والاحتياجات الإضافية - ونعمل معهم، وشركاء المدرسة والجامعة لتوفير أى تدريب إضافى ودعم ضرورى لضمان أن يكون تعليمهم على أعلى مستوى من الجودة".