مصطفى الشامى ..حكايات وتفاصيل لا تعرفها عن حياة الفنان الراحل
مصطفى الشامى رحل عن عالمنا اليوم السبت وذلك بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 75 عاما.
فمن لا يتذكر وجه الفنان الراحل مصطفى الشامى في العديد من المشاهد السينمائية الضاحكة والباكية، فها هو محافظا لبورسعيد في فيلم «السيد أبو العربى وصل» للفنان هاني رمزي، وجسد شخصية العمدة في فيلم «صنع في الصين» الذي شارك في مهرجان طيبة السينمائي للأفلام القصيرة.
كان الفنان الراحل يعمل أستاذ "تكاليف" فى كلية التكنولوجيا والتنمية جامعة الزقازيق، وذلك بعدما رفضت عائلته فى البداية التحاقه بكلية الفنون الجميلة الذى رغب فى الانضمام إليها هى ومعهد الفنون المسرحية ليقابل بالرفض أيضا.
ومن الأشياء التى لا يعرفها الكثير أنه اشترك فى حرب أكتوبر عام 73، حيث كان ضابط احتياط فى حرب الاستنزاف ثم 1973، وأصيب فى قدمه.
ومن الأشياء التى لا يعرفها الكثير أيضا، أن مصطفى الشامى كان مرتبطا للغاية ببلدته "كفر نخلة" الذى ولد فيها، حيث كان دائم الزيارة إليها فى الأعياد والمناسبات وآخر زيارة له هناك كانت قبل شهر من أجل تقضية مراسم العزاء فى أحد أقاربه، وزوجته هى الفنانة هبة بدر التى أرثته بكلمات عبر صفحتها على فيس بوك، كشفت فيها عن حزنها لرحيله بعدما تمكن من تعويضها عن والدها ووالدتها أثناء وفاتهما.
مصطفى الشامي كانت له رسالة واضحة في الفن الذي قدمه، من رواد السينما النظيفة، رافضا لأي مشاهد غير أخلاقية أو جريئة، فعرف عنه موقفه الرافض لفيلم حلاوة روح بعد تصدره شباك التذاكر ومنع الحكومة عرضه، وأعرب عن تأييده لقرار المنع، مؤكدًا أن الرقابة ارتكبت خطأ كبيرا عندما أجازت عرض الفيلم فى البداية.
استغرقت مسيرة الفنان مصطفى الشامى الفنية نحو 30 عاما من خلال أدوار صغيرة بعدة أفلام منها "مقعد بجوار الشيطان"، و"ازواج طائشون"، وعلى مستوى التليفزيون شارك بأعمال مثل "متى تبتسم الدموع" و"ضد التيار"، واشترك فى حصيلة أعمال تقترب من الـ200 عمل ما بين الدراما والسينما والمسرح آخرها منذ عام حينما اشترك فى مسرحية "باى واى فاي".