وثائق صادمة.. CIA أجرى جراحات دماغية لإنتاج كلاب للتحكم بهم عن بعد
تكشف الوثائق عن معلومات صادمة عن مشروع أمريكي قديم للكلاب
الجمعة، 22 فبراير 2019 02:43 م
كشفت ملفات خطيرة ظهرت مؤخرا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" استخدمت جراحات دماغية من أجل التحكم في عقول الكلاب وسلوكها، بغرض استخدامها في عمليات استخباراتية.
وكجزء من مشروع “أم كي ألترا” سيء السمعة، اختبرت الوكالة الأمريكية عمليات الجراحة على البشر باستخدام أدوية طبية يمكن أن تؤثر على سلوك البشر، وصدمات كهربائية، وأشعة راديو، في محاولاتها السيطرة على عقول الكلاب من أجل التحكم بها عن بعد.
ونشر الوثائق موقع إلكتروني متخصص في الكشف عن الوثائق التي رفعت الحكومة الغطاء عنها بموجب قانون حرية المعلومات. وفي إحدى الوثائق، تظهر نصيحة من طبيب (شُطب اسمه من الوثيقة) تتعلق بإنشاء مختبر للتجارب حول التحكم بعقل الحيوانات، الأمر الذي أدى لاحقًا إلى إنتاج 6 كلاب يجري التحكم بها عن بعد، ويمكن من خلال ذلك دفعها إلى الجري، أو الدوران، أو حتى التوقف، بناء على أوامر خارجية.
ويظهر في الوثيقة الكلمات التالية: “كما تعلم، لقد عملت على هذا المشروع 3 سنوات. يقوم المشروع على التحفيز الكهربائي للدماغ… في المختبر، قمنا بالكثير من التجارب على الفئران، ثم طبقنا التجارب على الكلاب”.
يصف كاتب الرسالة العمل على الكلاب التي يجري التحكم بها عن بعد بالعمل الناجح، كما يتحدث عن عدم وجود قيود على إمكانية تطوير مثل هذه الكلاب. وأرفق بالرسالة تقرير نهائي حول بحث سابق كتبه العالم الذي أشرف على التجارب، مع شطب اسمه بصورة متعمدة.
يقول التقرير المرفق: “الهدف الأساسي من المشروع هو اختبار إمكانية التحكم في سلوك الكلاب، من خلال نظام تحكم عن بعد يجري تشغيله من خلال التحكم في الإشارات الكهربائية للدماغ… تعتمد فعالية مثل هذا النظام على نقطتين أساسيتين: تأثير المكافأة المعروف، وميل هذا التأثير للحفاظ على الحركة في الاتجاه مع الإبقاء على التحفيز”.
ولكن مثل هذه العمليات قد تؤدي إلى أضرار جانبية بشعة؛ إذ “ستؤدي العملية إلى تأثيرات كبيرة على حياة الكلب لا يمكن لها الشفاء أبدًا، وذلك بفعل أماكن الجراحة الخطرة في دماغ الكلاب وتحت جلده؛ إذ يجري زراعة أقطاب كهربائية داخل دماغ الكلب، وإضافة بطارية ومحفز داخل جسد الكلب، يمكن من خلالهما إرسال إشارات كهربائية إلى الأقطاب”.
تشير الوثائق الجديدة إلى أن التجارب أجريت في ستينيات القرن الماضي، ولكنها لا تؤكد بشكل صريح أن التجارب أدت إلى استخدام أي من هذه الكلاب في الميدان فعليًا، كما يحدد كاتب الرسالة العوائق التي يمكن أن تواجه البرنامج في حال جرى متابعته مستقبلًا.
إحدى المشكلات الرئيسة التي واجهت المشروع هو أن المسافة بين الكلب والشخص الذي يتحكم به عن بعد يجب أن لا تتجاوز 200 ياردة، بحسب ما جاء في الرسالة، وهكذا فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية ستحتاج إلى تطوير المشروع إلى مسافة أبعد حتى يصبح فعالًا.
مشاكل أخرى ذكرتها الرسالة تتعلق بالميزانية اللازمة لتطوير مثل هذا العمل، وإمكانية الاستفادة من مشاريع سابقة حول القطط في المشروع ذاته.
لا يفوتك