دراسة طبية تحذر: العمليات الجراحية ليلاً تؤدى إلى الموت
حذرت دراسة طبية حديثة، من إجراء العمليات الجراحية للمرضى خلال ساعات الليل، مشيرا إلى أن إجراءها ليلا أكثر عُرضة لتطوير "حالات صحية جدية ومعقدة" قد تؤدي إلى الموت أو تدهور حالتهم الصحية، وذلك مقارنة بأولئك الذين يجرون العمليات الجراحية خلال النهار.
كذلك يتراجع خطر بعض الأعراض والإصابات بنسبة تصل إلى 34% في أوساط أولئك الذين يخضعون للعمليات الجراحية خلال النهار، وتحديداً بين الثامنة صباحاً والثامنة مساءً.
وخلصت الدراسة إلى أن من يتم إجراء عملياتهم الجراحية خلال الليل هم أكثر عرضة للموت من غيرهم، على أن هذا الخطر يختفي بين أولئك الذين يجرون العمليات في ساعات النهار الطبيعية.
وقال خبراء وأطباء إن ارتفاع المخاطر التي تصيب المرضى الذين يجرون العمليات ليلاً مرتبط بالفريق الطبي ذاته الذي يقوم بإجراء العملية، حيث عادة ما يكون الطبيب ومساعديه في حالة إرهاق ليلاً كما أن عدد العاملين في المستشفى ليلاً أقل من العاملين نهاراً.
وبحسب رئيس قسم التخدير في مستشفى "رويال كوليج" البريطاني، الدكتور وليام هاروب غريفيثيس، فإن "نتائج هذه الدراسة تشكل مصدر قلق واهتمام لكل الأطباء والعاملين في المجال الصحي"، لافتاً إلى أنه "ربما يكون السبب في زيادة المخاطر التي ظهرت في هذه الدراسة يعود في جزء كبير منه الى إرهاق الأطباء والعوامل البشرية الأخرى".
يشار إلى أن الدراسة أخضعت 9861 حالة للدراسة والتمحيص، على أن هذه الحالات توزعت على 146 مستشفى في 29 بلداً، ومن هذه المستشفى 21 في بريطانيا، بينما الباقي في دول مختلفة من العالم.