ملك الاستعراض حسن عفيفى: لم اعتزل.. والأهلى سبب دخولى فرقة رضا
رجل الفوازير الأول بالوطن العربى، صانع البهجة راسم الضحكة على شفاه كل مشاهد، اشتهر بفوازير رمضان، فعند ذكر أسمه تعود بنا الذكريات إلى ستنيات القرن الماضى من خلال استعراضته المميزة مع نيللى وشريهان والفنان الكوميديان سمير غانم ولغز الملكة شهرزاد مع عبد المنعم مدبولي، ملامحه وخفة حركته الاستعراضية جعلته مميز ومختلف تمكن من ترك بصمة لا زالت راسخة فى ذهن الجمهور حتى الآن هو الفنان الاستعراضى حسن عفيفى.
وخلال حديث الذكريات، وقال الفنان الكبير حسن عفيفى: "كنت بطل مصر فى القفز بالزانة، وأذهب للتمرين بالنادى الأهلى باستمرار، وبعد التمرين بالعب جومباز ليساعدنى فى عضلات البطن، وذات مرة التقيت بالأستاذ محمود رضا فى تدريبي، حيث كان يمرن أشبال النادى الأهلى على حركات أرضية، واتمرنت معهم، وعرض عليا ذات مرة الانضمام لفرقة رضا، وبالفعل اشتركت معه وأعطانى العنوان واتمرنت، والتحقت معهم، فأنا أحب الفن والرقص".
تألق صانع البهجة حسن عفيفى فى تصميم استعراض فوازير"عروستي" للفنانة نيللى عام 1980 وفوازير الخطبة وعالم ورق، التى جاءت مختلفة فى إيقاعها السريع واستعراضها الحديث، وفى تعليقه على ذلك يقول عفيفى: "الفنانة نيللى استعراضية عظيمة، وممتازة فى كل شئ، وهى استعراضية كاملة وممثلة ومطربة بتغنى وبترقص وبتمثل فهى كاملة من كل شئ ولديها حضور وخفة ظل باستمرار، أثناء التمرين نأخذ رأى بعض ونتفق على ما نفعله ونتعايش التجربة قبل العمل، فهى لديها جزء خلاق فى الاستعراض ومستوى عالى لائق بالفوازير، خاصة وأنها ملتزمة جدا، فكل طاقم التمثيل المشترك موعدهم الساعة 9 صباحا وهى تأتى إلى الاستديو الساعة 7 صباحا، تحضر نفسها وتجهز قبل التصوير، وفى البروفا ملتزمة بأدق التفاصيل".
وأضاف عفيفى قائلًا: "لا يوجد فرق بين نيللى وشريهان كل واحد يؤدى بشخصيته وجماله، الاثنين أحلى من بعض، وكل شخصية فيهم لها طابع مختلف يميزها عن الأخرى".
وأشار عفيفى إلى أن اختفاء الفوازير فى رمضان سببه أنها مكلفة جدا، ولكن الدراما أقل كلفة، فلذلك يخاف المنتج من المغامرة فى فوازير لا يأتى منها عائد، مضيفًا: "كان زمان التليفزيون بيغامر وواثق أن الفوازير سيكون لها عائد، والفوازير بالفعل تعود بعائد، فأرباحها أضعاف المسلسلات، وأول شئ كان يباع فى رمضان فوازير نيللى وشريهان وسمير غانم، فالجرأة جعلت الفوازير تنجح، ولكن الآن صعب إنتاج الفوازير فى التليفزيون، وربنا يسهل وننتج فوازير فهى جميلة جدا".
وتابع قائلًا: "لو عرض على العمل مرة أخرى فى الفوازير، فأنا تحت أمرهم ولا يوجد مانع، يجب أن تظهر الفوازير مرة أخرى على الشاشة المصرية، ومصر ولادة مثل ما عملت نيللى وشريهان وسمير وهالة وصابرين وكل الناس دى فى زيهم".
وأوضح عفيفي: "عند مشاهدتى للفوازير الآن أشعر، وكأن أول مرة أشاهد العمل وأقول أزاى اتعمل ده والوقت جميل جدا وكان فى حب وجمال وكان فى عائلية، فريق العمل كان كله محبين لبعض، وسعيد جدا لعملى فى الفوازير وسعيد جدا عند معرفتى بأن الجمهور سعيد بما يعرض".
وكشف عفيفى أسس فرقة رضا قائلًا: " قائمة على المحبة والصدق والالتزام، أهم مبادئها فى البروفات أى فرد يتأخر سواء كبير أو صغير دقيقة واحدة يحرم من دخول البروفة، ولا يوجد عند أستاذ محمود رضا كبير ولا صغير، الساعة 5 يعنى 5 فعليا غير ذلك خارج العمل الالتزام فى الأداء والحضور والسفر فالالتزام فى كل النواحى الفنية التى نؤديها مع فرقة رضا، سبب من أسباب النجاح فى كل شئ".
وتابع حسن عفيفى: "كل الفوازير قريبة إلى قلبى فوازير نيلى وشريهان وسمير غانم وفوازير الدكتور يحيى الفخرانى وجيهان نصر لا أميز أى عمل فنى كل القائمين على العمل نجحوا وبمشاهدة الجمهور وعملوا علامة فى عقول المصرين أجمع".
وعن سعاد حسنى قال عفيفى: " سندريلا الشاشة الله يرحمها، فهى عظيمة فكل شئ، كان لديها حضور فنى واستعراضى جميل تؤدى بشكل عظيم تغنى وترقص وتمثل، فهى فنانة كاملة وخلقت لتؤدى فن عظيم فذكراها وأعمالها الفنية تقول أنها مازلت متواجدة حتى الآن".
ويري عفيفي، أن اللون الذى يقدمه "أوكا وأروتيجا وصافيناز وجواهر" وغيرهم كلام فاضي خارج نطاق الفن، قائلًا: "مجرد ابتذال وإهانة للمشاهدين لا يصح أن يتفرج الناس علي ذلك، فالجمهور والأطفال تلجأ إلي التقليد، والرقصات تظهر بطريقة مقززة وهز خليع وهو لا يدخل في إطار الشعبي فالذي أطلق عليه شعبي ليس بمعرفة تامة عن اللون الشعبي"، وعبر عفيفي عن حزنه أن القنوات تستضيف هذا اللون وتعرضه للجمهور لمشاهدته، فلو أنا أعمل مقدم برامج لا أظهر هذا الفن الخليع فهي أساءة للفلكور المصرى".
واستكمل حديثه عن تجربته خارج مصر قائلًا: "العالم الخارجى يتعلم الرقص والفن الشعبى المصرى، ولكن الميزة عند الأجانب أنهم ملتزمين وحابين يتعلموا ويدفعوا فلوس علشان يتعلموا كل شئ، والالتزام عندهم أهم شئ، وهذا ما تعلمته منهم فهم يسألون عن كل شئ وملتزمين فى الحضور الاستفسار والأسئلة وهى ميزة جيدة فى الأجانب والمصريين بردو بيحبوا الالتزام وفى ناس داخل مصر ممكن يكونوا على قمة الفنانات والفنانين فى الرقص".
واستطرد قائلًا: "الرئيس عبد الناصر قدم دعم كبير لفرقة رضا، حتى أنه فى مرة من المرات وقع قرار بصفته رئيس الجمهورية بسفر الفرقة إلى السودان لتقديم استعراضات".
واختتم حديثه قائلًا: "أنا لا أعتزل الفن ومتواجد، لو فى دور مؤثر ويتناسب مع شخصيتى سأوافق عليه حتى لو بدون مقابل، لأنى بحب الفن وبحب أساعد فى الفن، ربنا أعطانى موهبة لا أحاول أن أحجر عليها لنفسي، الفن موهبة من الله وربنا أكرمنى بها لأمتع بها الناس ليس لأحرمهم منها".