التوقيت الإثنين، 04 نوفمبر 2024
التوقيت 08:17 م , بتوقيت القاهرة

هل نجحت بريطانيا فى محاربة البدانة بفرض "ضريبة السكر"؟

شخص بدين
شخص بدين

 

من أجل الحد من البدانة بين الأطفال اعتزمت الحكومة البريطانية فرض ضريبة على المشروبات الغازية التي تتجاوز كمية السكر فيها خمسة جرامات لكل مئة ميليلتر، وقد أثار ذلك غضب الشركات المنتجة بسبب الخطة التي تطالبها بتقليص السكر في منتجاتها التي تستهدف الأطفال، حيث ذكرت الخطة الحكومية أن ثلث من تتراوح أعمارهم بين عامين و15 عاماً يعانون من زيادة في الوزن أو البدانة.

وتبدو عملية فرْض ضريبة على صناعة المشروبات الغازية، أو ما يُعرف بـ "ضريبة السكر"، فكرة وجيهة عند الكثيرين في المملكة المتحدة، لكنها بالنسبة لمحبي المشروبات الغازية منذ نشأتهم، مثل ألين، تعتبر تلك الخطوة هجوما مباشرا على ثقافتهم وأسلوب حياتهم. فالنسبة إلى هؤلاء، يعني نقص كمية السكر في المشروبات الغازية نقصًا موازيا في طعمها المفضل.

وكاانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في أبريل عام 2017 عن "ضريبة البدانة"، وهي ضريبة متعددة المستويات فرضت على المشروبات الغازية في إطار الجهود المبذولة للحد من البدانة التي وصلت لمستويات خطرة في البلاد.

وكانت هيئة الصحة العامة في انجلترا تهدف إلى دفع شركات إلى تغيير تركيبة منتجاتها بطريقة تشجع على استهلاك كمية أقل من السكر. لأن إخفاق الشركات في ذلك، كان سيعني دفع ضرائب أكثر، وكان سيدفع تجار التجزئة إلى رفع الأسعار أيضا، ولذلك فإن معظم الشركات اختارت تغيير وصفاتها الخاصة بالمشروبات الشعبية.

 

وعلى الرغم من التقدم الذي تحرزه خطة وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا لخفض 20 في المئة من السكر في الأطعمة الأكثر تناولا من جانب الأطفال، فإن المملكة المتحدة لم تلب نسبة الخمسة في المئة المستهدفة من خفض الاستهلاك في السنة الأولى من تطبيق الضريبة.