"22 عاما علي رحيله مروا إلي الآن ولا يزال ذكراه متواجدة ومحفورة في الأذهان، فذكرى ميلاده تعقب وفاته بيومين، وهو شريك الروح والحياة والعمل، علي أوتار الأخلاق والمبادئ والحب رسمنا حياتنا"، هكذا قالت الفنانة سهير المرشدى فى ذكرى وفاة الفنان الكبير كرم مطاوع.

ولد الفنان والمخرج المصري كرم مطاوع، في 7ديسمبر 1933 عمل بالمسرح المصري في الستينات وظهر أسمه بين عملاقة من المبدعين من أمثال نبيل الألفي وسعد أردش وألفريد فرج والكثير ..حصل علي ليسانس الحقوق ثم بكالوريوس المسرح من المعهد العالي للدراما عام 1955.

سهير المرشدى فى ذكرى كرم مطاوع: أنت شمس لا تغيب
 

بصوت جياش وعاطفة لا تموت بداخلها وحب لا ينتهي رغم مرور السنوات تتحدث الفنانة سهير المرشدي زوجة الفنان والمخرج كرم مطاوع في تصريحات خاصة ل "دوت مصر" في ذكري وفاته قائلا :أنت شمس لا تغيب فأنا أشرق بوجوده وأنا شمس في حياته لا تغيب فيشرق بوجودي ، فمن الممكن أن تغيب الأجساد ولكن تظل الفكرة والروح قائمة .

ووجهت الفنانة سهير رسالة له في ذكري وفاته قائلا يارب تكون متابع نجاح حنان وسعيد وراضي بيها ويارب نكون حققنا جزء من رغباتك في النجاح والتميز والتفوق واصفا موته بأن الدنيا خسرت كثير أووي لعدم تواجدك في هذه الأيام .

وتابعت المرشدي قائلة :سيظل قانون الفن والحياة والجمال والتعاون وقانون المثقف الحقيقي  صاحب المواقف الجادة وصاحب القدرة علي الالتزام مازال متواجد ، حيث تظهر قدرة الخالق فهي الابقي وهي التي تعطينا القوة التي نستخدمها علي مسايرة وكب الحياة كما كنا متعاهدين عليه من قبل .

واستكملت حديثها عن الذكري التي لا تستطيع أن تفقدها له قائلة الحياة معه تفاصيل كثيرة وإنسانية صعبة أنها تكون موجودة الآن فكان ما يميزنا دائما ويجمعنا نظرة الابتسامة في العيون عندما نكون متفقين في الحياة الزوجية والعمل الدرامي فدائما ما تجمعنا مواقف حلوة لحظة ممتعة تستمر في بسمة رضا من عينه لتكون هي الصفة المشتركة التي تجمعنا مع بعض.

سهير المرشدى: كرم مطاوع كان محب لعمله
 

وأكدت المرشدي أن الفنان كرم محب جيدا لعمله وللفن ويحترمه ويقدره فمن الله عليه بموهبة التمثيل ومن خلالها يجسد أدواره لكي يصل إلي قلوب المشاهدين .

وأشارت المرشدي إلي ما أكتسبته منه واصفا مطاوع بأنه بوابة الخلود والتفوق ولكن الحقيقة تعلمنا من بعض فالحياة أخذ وعطاء وليس أخذ فقط ولا عطاء فقط لأن ذلك لا يصلح فالحياة مشاركة وجداينة وعلاقتي بيه مثل المد والجزر.

وكشفت المرشدي عن أحب الأدوار إليه الذي جسدها وجاءت في فيلم "سيد درويش" فقدمه بشكل متميز وعشقه وحبه للشخصية جعلته يعيشها وأعطاه الكثير والفيلم للمخرج : أحمد بدرخان ،سيناريو وحوار: مصطفي سامي ، بطولة هند رستم ،زيزي مصطفي ،أمين الهنيدي ، وتدور أحداث الفيلم  حول قصة حياة سيد درويش منذ طفولته وحتى وفاته مرورا بوطنيته خلال أحداث ثورة 1919 وقصة حبه بالراقصة جليلة .

وأضافت المرشدي عن اختياره لأدواره وفقا لفهمه للفن وللموهبة وبناء علي القيم والمبادئ والأفكار وقرأته للدور جيدا وعن طريق علمه فالعلم مفتاح كل شئ للموهوب في أي اتجاه من اتجاهات عمله سواء علي الصعيد الاجتماعي والسياسي وغيره فهو دائما مبدع ومختلف مؤكدا أن الشخصية الراغبة في النجاح وتريد أن تتدخل التاريخ هي من تفعل ذلك.

كواليس مشاركة سهير المرشدى لكرم مطاوع بمسلسل أرابيسك
 

وفي نفس السياق تحدثت عن مشاركتهم في مسلسل "أرابيسك" فلم تجمعهم الأدوار مع بعض فهي منشغلة بأخواتها والأسطي عمارة وعائلة "حسن أرابيسك" وهو منشغل بشخصية برهان والفيلا وعمله مع "حسن أرابيسك"وعمله فكان عالمان منفصلان عن بعض في المسلسل ، ولكن جمعتهم كواليس المسلسل فكانوا يذهبون ويغادرون مع بعض أوقات التصوير حيث أبرزت أثناء التصوير كان يشاهدها  ويدعمها أثناء أدائها وهي كانت تفعل مثله وتذهب لرؤيته في كواليسه وتشاهد عمله وأدائه موضحا حبه لها بأنه كان يذهب معها إلي تصوير الكواليس في وقت لم يكن له تصوير في نفس اليوم.

وذكرت المرشدي أنا محبة للفن مثله وبعشقه كقيمة ورسالة وجود الفن يعني لنا العشق المتأجج بنرويه مع بعض وحبنا بيكبر وارتباطنا بيكبر مع بعض فوجودنا يكمل العلاقات الإنسانية فالقيم ترتبط مع بعضها فكلما كانت القواعد والعلاقات متواصلة كل ما أستمر الحب والعشق والاستمرارية .

واختمت حديثها في ذكري وفاته أنور له شموع كثيرة بالحديث عنه لجمهوره ومحبيه حيث تنير له جانب من جوانب الحياة ليصبح حي بييننا ولكي نعيش بالحب فالحب صدق ومواقف لنكن هكذا دائما.