فيديو.. كيف انتصر عبد الله غيث على أنطونى كوين فى مباراة فيلم "الرسالة" ؟
أثبت النجم الكبير الراحل عبد الله غيث عقب مشاركته فى فيلم "الرسالة" مع المخرج العالمى مصطفى العقاد، والنجم الهوليودى الكبير أنطونى كوين، أنه يستحق هو الآخر لقب عالمى، وينشر "اليوم السابع"، حوارا تليفزيونيا نادرا للنجم الكبير الراحل تحدث فيه عن كواليس مشاركته فى هذا الفيلم، الذى تم تصوير معظم أحداثه بالمملكة المغربية العربية، وكان أحد أهم الأفلام العربية التى قدمت فى سبعينيات القرن الماضى.
وجسد الراحل عبدالله غيث شخصية فى فيلم "الرسالة"، شخصية "حمزة بن عبد المطلب"، وأبدع فى تمثيل الدور، ونال من خلاله إشادة الجميع بلا استثناء، بمن فيهم الممثل العالمي أنطوني كوين الذي جسد نفس الشخصية لكن في النسخة الأجنبية، حتى نشأت بينهما صداقة قوية للغاية استمرت سنوات طويلة قبل رحيلهما.
وفى حواره النادر، قال النجم الكبير الراحل عبد الله غيث وهو يحكى أدق كواليس تصويره للفيلم، وكيف جاء الحديث بينه وبين أنطونى كوين، وسر العلاقة القوية التى جمعتهما فيما بعد، قال غيث :"لقيتهم بيصورا المشهد الأول فى الفيلم بالانجليزى وبعدين يدخل العرب يمثلوا نفس المشهد فى نسخة الفيلم العربى، وأنا قولت هشوف "أنطونى كوين"، بيمثل إزاى، وأدخل أمثل نفس المشهد، هعرف أقلده وإذا قدرت أضيف حاجة من عندى فى المشهد هضيف، أنا برضه بعرف أمثل".
ويضيف غيث خلال حديثه :"فوجئت يوم التصوير بهاتف من مدير أعمال مستر أنطونى كوين، يقولى مستر كوين عايزك، المهم رديت عليه، فقالى: أنا عندى ليك رجاء، قولتله أنت تؤمر، قالى أنا ليا عندك رجاء أنا عاوزك تمثل أنت قبل منى، لأن عايز أتعلم منك، فاتصدمت من عظمة هذا الرجل، وللأسف فهو حرق لى الخطة اللى كنت عايز أعملها أن أتعلم منه وهو بيمثل، المهه قالى :"عشان عايز أتعلم منك كيف يكون الإنسان العربى؟، إزاى بيتكلم، مشيته إزاى، لأن شوفت الممثلين الإنجليز وهم بيمثلوا ما أقتنعتش بيهم، بيمثلوا كدة زى ما يكونوا بيمثلوا فى مسرحية شكسبيرية، خواجات لابسين عرب، أنا عايز أبقى عربى مية فى المية، فأرجوك عايزك تمثل أنت قبلى، وبما أننا فى بلدك، ماهو معتبر المغرب بلدى، لازم تنفذ طلبى، المهم اتلخبطت، عشان أنا كنت عايز أقلدك.
وتابع غيث فى حديثه قائلا :"بعدها أنا سمعت قلبى بيدق، قعدت قريت الفاتحة 100 مرة، وساعة لما نادونى للتصوير، نزلت سكينة عليا ما أعرفش نزلت إزاى، بقول فيض من عند ربنا...وقولت لنفسى ياد عبد الله، إيه الحكاية، أنت خايف من أنطونى كوين ليه هو بعبع..دا أنت ابن حضارة تنتمى لآلاف السنين، قد حضارة أنطونى كوين 10 مرات، إيه هتخاف من إيه؟، وحمزة ده بتاعك، وتاريخ محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ده بتاعك أنت، ونزل على قلبى بردا وسلاما وجيت طالع على المشهد بتاعى، اللى كنا بنصوره على الكعبة بتاع الحشرة اللى بتاكل وثيقة قريش اللى كانت ضد الرسول، عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان أول مشهد فى التصوير، وطلعت بصيت لقيت نفسى أقدامى ثابتة زى الحديد، وروحت قايل المشهد من أول مرة، وإذا بالجماهير العريضة الموجودة من مغاربة وسوريين ومصريين بالآلاف بيهتفوا الله أكبر..الله ينصرك ياعربى..وبعدها فوجئت بأنطونى أتخطف، كانوا بيشفونى الفنيين والفنانين الإنجليز كعبد الله غيث ماشى عادى كدة ساعات أكون ماشى بالشبشب يقولوا هو ده اللى هينافس أنطونى كوين، وبقيت بحس فى نظراتهم بالإشفاق تانى يوم بقيت أعدى عليهم أى إنجليزى من دول بقى يرفعلى البرنيطة "هاللو سير"، وطلع أنطونى كوين بعد منى يصور المشهد غلط فيه 3 مرات".