شاهد.. بعد "الأموات السائرون".. الزومبي يقتحم شوارع جاكرتا
مؤخراً، اعتاد بعض سكان إندونيسيا، العاصمة جاكرتا تحديداً، على رؤية الأموات-الأحياء (الزومبي) يتمشون في شوارع مدينتهم. في البحث عن السبب، يرى كثيرون أنّ تحقيق بعض المسلسلات الغربية نجاحاً باهراً في الشارع الإندونيسي، منها مسلسل "الأموات السائرون" (ذا واكينغ داد)، قد يكون التفسير الأنسب لولادة هذه "الظاهرة" في المدينة وفي مدن أخرى من البلاد.
فعلى سبيل المثال، تأسست مجموعة "كومبي زومبي" في جاكرتا في العام 2012، وتصادف التأسيس مع فترة بثّ الجزء الثالث من المسلسل الأميركي الشهير "الأموات السائرون".
وبمعزل عن تسميتها، إن أعضاء المجموعة، أو الجالية، أو المنظّمة، لا يخفون سعادتهم بإخافة الناس في الشارع، لا بل أنهم يرون أنّ هذه التصرّفات تعطيهم المزيد من الثقة بالنفس.
وتدّعي المجموعة إنها تمتلك آلاف الأعضاء في العالم الافتراضي وتقول إنهم منتشرون في المدن الإندونيسية الكبرى، مثل جاكرتا وسورابايا وسولو.
ولكن هناك نحو خمسين عضواً فاعلاً في المجموعة وهم يشاركون بشكل دائم في نشاطات، متأثرة إلى حدّ بعيد بسيناريو المسلسل الأميركي. فأعضاء "كومبي زومبي" يقلّدون المسلسل الذي تصاب فيه البشرية بفيروس يحوّل الناس إلى أموات سائرين ويخرجون في الشوارع.
آية الله شاب يبلغ من العمر 23 عاماً اكتشف المجموعة عبر فيسبوك، فالتحق بها بعد أن نجح في اختبار المعلومات العامة حول ثقافة الزومبي. ويقول آية الله إنه "سعيد حقاً بمفاجأة الناس بهذا الشكل - أي شكل الزومبي – ويضيف أنه يحبّ إخافة الناس.
وتتعاون المجموعة مع ثمانية فناني ماكياج في جاكرتا وحدها. هؤلاء عملوا سابقاً في قطاع السينما، تحديداً في إنتاج أفلام الرعب. كما تدرّب المجموعة أفرادها على تأدية دور الأموات السائرين، بدء من طريقة سيرهم إلى حركات جسدهم والأصوات التي يصدرونها.
أحد المعنيين بالمكياج يصف عمله ويقول إن "رسم وجه الميت السائر ليس سهلاً ويتطلّب مالاً وموهبة".
ويرى إيدي كارسيتو، أحد المحاضرين في جامعة جاكرتا، أن "جالية الزومبي في إندونيسيا" تشكل جزء من الصناعة الإبداعية في إندونيسيا وإنه يجب دعم هذه الجالية، نقلا عن يورونيوز.