صاحب أشهر "أكشن" في السينما المصرية، استطاع المخرج الكبير يوسف شاهين أن تكون أفلامه علامات فى تاريخ السينما العربية، التي لم تتوقف عند حد الفيلم الجيد بل أصبحت فى هذه الأيام مرجعا لبعض الأحداث التي نراها حولنا، فقد كان نظرته للمستقبل ثاقبة بشكل كبير حتى لو كان الجمهور لم يفهم ذلك فى وقت طرح الأفلام.

إلا أنه وبعد مرور سنوات عرفنا أن "شاهين" كان على حق و كان له وجهة نظر مستقبلية فيما يحدث، و لذلك تعتبر أوراقه الخاصة ومستلزماته كنزا لا بد أن نحافظ عليه، لأنه يشهد على تحضيرات لأهم الأفلام في السينما العربية حتى يومنا هذا.

وهو الأمر الذي أخذته فرنسا على محمل الجد وطلبت من شركة مصر للأفلام العالمية والتى يديرها المنتج جابي خوري الحصول على كافة المستندات الورقية سواء السيناريوهات والملاحظات وأفيشات الأفلام  وصور  لشاهين للإحتفاظ بها بالطريقة السليمة، و ترميمها بالشكل الأمثل .

وهذا بحسب ما صرح به المنتج جابى خورى لنا و أضاف .. لم نتنازل عن مستندات شاهين و لكنهم سيقوموا بترميمها و ستعرض فى معارض فى فرنسا و نيويورك و ألمانيا و إيطاليا و بعد عشر سنوات ستعود لنا .

و سيقوموا أيضا بترميم أفلام يوسف شاهين التى كانت إنتاج مشترك بيننا و بينهم و هم حوالى 9 أفلام، و خطة الشركة هذه الفترة هو ترميم كل أعمال يوسف شاهين، و من المقرر أن يتم عرض بعض هذه الأعمال أواخر هذا العام من خلال مهرجان .