السيناريو والنهاية.. أبرز نقاط ضعف "الكهف".. إبراهيم نصر الفائز الأكبر
حالة كبيرة من الجدل أثارها فيلم "الكهف" قبل عرضه في دور العرض السينمائية، بعدما تم تأجيل طرحه أكثر من مرة، بسبب اعتراض الرقابة على عدد من مشاهده، وهو ما أعطى للفيلم دعاية كبيرة، خاصة أنه الفيلم يناقش القضايا الشائكة داخل المناطق الشعبية الفقيرة .
وعلى الرغم من أن الفيلم يعد أول التجارب الإخراجية للمخرج أمير شوقي، كما أنها المرة الأولي التي يكتب فيها السيناريست سامح سر الختم فيلم خارج الأطار الكوميدي الذى قدمه بجميع أعماله السينمائية السابقة، الإ أن الجميع توقع أن يحدث الفيلم ضجة كبيرة نظرا للكم الهائل من النجوم الموجودين بالفيلم، والذين اشتهروا خلال مسيرتهم الفنية بتقديم أعمالا فنية مميزة، إلا أنه بعد مرور أول ربع الساعة من الفيلم خيم علي جميع المتواجدين بصالة العرض حالة من التشتت وعدم فهم القصة الرئيسية التى تدور حولها أحداث الفيلم .
وبدأت أحداث فيلم "الكهف" برصد المواقف المختلفة لأبطال الفيلم، ومن أبرزها علاقة الصداقة التي جمعت بين بطلي الفيلم عبدالله "محمود عبد المغني" الشاب الخجول الذي يعتمد علي صديقه صادق "ماجد المصري" في الدفاع عنه وتسيير أمور حياته، وبالرغم من أن صناع الفيلم حاول جذب انتباه المشاهد برصد بعض القيم غير الأخلاقية التى يقوم بها سكان هذة المناطق العشوائية، الإ أن عدم وضوح مغذى تلك المشاهد جعلته غير واضح .
ومع خيانة الصديق لصديقه، بدأ الفيلم في جذب انتباه الجمهور، ولكن حالة التحول المفاجئ للشخصيتين كانت غريبة نسبيًا، حيث وجدنا أن ماجد المصري الذى ظهر بالبداية بشخصية الصايع زير النساء، قد أصبح خجولا ويلزم المساجد ودور العبادة بعدما شعر بالندم علي خيانته لصديق عمره، بينما نجد محمود عبد المغني الشاب الخجول قد تحول فجأة إلي مجرم بعدما أنضم لإحدي عصابات سرقة القبور .
ومما لا شك فيه أن معظم نجوم الفيلم يتمتعون بقيمة فنية كبيرة من خلال أعمالهم الفنية، كما أن الفنان محمود عبد المغني نجح في التعبير عن الشخصية التى يقدمها بطريقة مميزة جعلت الجمهور يتشتاق لمتابعة نهاية أحداث الفيلم بالرغم من عدم اتضاح الرؤية الكاملة لقصة الفيلم، ولكننا إذا نظرنا إلي الفنان إبراهيم نصر فسنجد أنه أكثر الفائزين بذلك الفيلم، فعلى الرغم من غيابه عن الساحة الفنية منذ عام 2011 بفيلم "أكس لارج"، الإ أن عودته السينمائية بفيلم "الكهف" وتوظيف المخرج أمير شوقي له في ذلك الدور، كشف العديد من القدرات التمثيلية التي يتمتع بها، فبخلاف أن الشخصية التى جسدها خلال أحداث الفيلم غيرت العديد من مجري أحداثه بعدما قرر إستغلال "محمود عبد المغني" في العمل بسرقة قبور الموتي، الإ أنه نجح في رصد أوجه الشخصية المختلفة ففي النهار يجسد شخصية الشيخ التقي الذى يقوم بتلاوة القرآن علي أرواح الموتي والترحم عليهم، وفي الليل يظهر الوجه الحقيقي للشخصية التى لا تحترم حرمة الموتي وعلي إستعداد لفعل أي شئ من أجل المال .
وفي نهاية الفيلم بدأ الجميع يتشوق إلى معرفة نهايات أبطال العمل، الإ أن حالة التناقض التي أحدثها مشهد النهاية بالمشاهد التي سبقته كانت غير منطقية، حيث وجدنا إيهاب فهمي يضرب زوجته "مي سليم" حتي الموت، لتفقد الأخيرة بعدها القدرة على المقاومة، وتعطي للمشاهد الشعور بأنها ماتت، ولكننا تفاجئنا بمشهد النهاية بالرجل وهو يخرج في الشارع للانتقام لشرفه بقتل ميدو عادل الذى كانت تسعي روجينا أيضا لقتله في نفس التوقيت، لنجد زوجته مي سليم وهي تقف مع والدتها في شباك منزلها وتتابع الوضع، وتنتهي أحداث الفيلم دون معرفة هل تم قتله أم لا .
وفي نفس مشهد النهاية ظهر "محمود عبد المغني" في الحارة التى كانت مشغول بصراع أخر وهو يلتقي بصديقه القديم "ماجد المصري" كي يقوم بقتله انتقاما لشرفه، ولكن ظهور عبدالله في المشهد السابق كان مغايرا لذلك، بعدما تشاجر مع إحدي عصابات المقابرالتى يديرها حمدي الوزير، لتنتهي المشاجرة بطعنه عدة طعنات وضربه بالاسلحة البيضاء مما أعطي الإحساس بأنه مات، قبل أن نتفاجئ به في كامل صحته بالمشهد الأخير رغم من ظهور أثار الطعنات علي وجهه .
أقرأ أيضا..
من سخرية الجمهور إلى النجاح.. تعرف على القصة الكاملة لـ"قارئة الفنجان"