يستضيف معهد العالم العربي في باريس معرضًا فنيًا،  يستعرض خلاله تاريخ قناة السويس، في الفترة من 28 مارس إلى 5 أغسطس المقبل، على أن يُعقد مؤتمر صحفي يوم 26 مارس المقبل.

 ومن المقرر أن ينتقل المعرض، بعد اختتامه بباريس إلى متحف التاريخ في مدينة مارسيليا خلال الفترة من 17 أكتوبر إلى 31 مارس 2019، ومن ثم ينتقل إلى مصر حيث تعرضه وزارة الآثار في متحف الحضارة في القاهرة للاحتفال بالذكرى الـ150 لافتتاح القناة، على أن يتم بعد ذلك إرسال المعدات التي استعملت في هندسة المعرض لمتحف قناة السويس المنتظر افتتاحه في مدينة الإسماعيلية.

وأكد المعهد، في بيان صحفي، أن المعرض سيحمل عنوان "ملحمة قناة السويس.. من عهد الفراعنة حتى القرن الواحد والعشرين"، تأكيدًا لتاريخ القناة يسلط الضوء على نهضة سياسية واقتصادية وثقافية لأقدم دولة في العالم.

وأضاف أن المعرض سيتضمن مجسمات وصورًا فوتوغرافية ولوحات فنية وأفلامًا تسجيلية وقطعًا أثرية من العصور القديمة تبين مدى أهمية قناة السويس.

وأكد أن معرض قناة السويس يعد واحدًا من أهم وأكثر المشاريع إثارة في تاريخ الإنسانية، وسيبرز الشخصيات القوية والنافذة التي صنعت تاريخ القناة، وكذلك التحديات الهائلة التي اعترضت إنشاءها، منها: استقبال الخديو إسماعيل، بمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1869، ممثلين عن مختلف الأسر المالكة في أوروبا بينما حلت الإمبراطورة"أوجيني" ضيفة شرف، حيث سيتضمن لوحات فنية وصورًا سينمائية وآلة ديوراما أحضرت خصيصًا وكل ذلك مصحوب بإيقاعات موسيقى أوبرا عايدة.

وتابع: "كما سيسلط الضوء على خطاب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عام 1956 الذي أعلن خلاله في العيد الوطني أمام تجمع متحمس أن قناة السويس تم تأميمها، وسيتطرق إلى فشل العدوان الثلاثي على مصر باعتباره نهاية للامبريالية الاستعمارية الأوروبية، كما سيتوقف بشكل واسع عند النصر الذي حققته مصر في حرب 1973 وما نتج عنه من إعادة فتح القناة للملاحة".

اقرأ أيضًا...

قطاع الإنتاج الثقافي ينظم ندوة "قناة السويس تاريخ ومستقبل" بالهناجر