"السيدات أولًا" عبارة تنتظرها الإناث من رجالهن النطق بها، كونها تعد تعبيرًا عن الاهتمام والرقي تجاه المرأة، فهذا ما تحسبه مجتمعاتنا بشأن هذه العبارة، وغالبًا ما يقولها الرجال للنساء في المواقف الدالة على كرم الأخلاق.

ومن أبرز الأمثلة على هذه العبارة، عندما يدخل الرجل على مكان ما يقف أمام البوابة داعيًا أنثاه بالدخول أولًا ومرددًا "السيدات أولًا"، ومواقف أخرى مشابهة تدل على هذه المعني الذي تعتقده النساء بروتوكولًا للتعامل معهن، وتبدي سعادتها جدًا عندما يتعامل رجل معها بهذا النمط.

ولكن ربما عندما تعرف السيدات القصص الدائرة حول أصل هذه العبارة وفقًا لما يسرده التاريخ الاجتماعي في العديد من الدول، ستمتنع نهائيًا عن الطلب بسماعها، حيث يشاع الكثير من الحكايات في العالم كله حول أصل هذه العبارة، والتي ألاغلبها تعتبر كلها راويات تنقص من أهمية المرأة.

القصة الأولى

عشيقان من قرية إيطالية، لم يتمكنا من الزواج بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة، فقرر الانتحار من أعلى قمة جبل، وبالفعل أقدم العاشق على فعل ذلك، ولكن عندما شاهدته حبيبته رجعت إلى قريتها خوفًا من الانتحار، وحين سمع أهل القرية بذلك قرروا أن تكون السيدات أولًا في كافة الأعمال.

القصة الثانية

يقال أن المواطنون في الماضي القديم الذين كانوا يعيشوا بالحياة البرية، كانوا يدفعون بالنساء للخروج أولًا من الكهوف خوفًا من الدببة.

القصة الثالثة

يشاع على جيش ما استخدامه للسيدات للسير في الصفوف الأمامية للمشاه من الرجال بغرض جعلهن درعًا لحماية أنفسهم من النيران.

القصة الرابعة

يذاع أيضًا، أن عبارة "السيدات أولًا"، استخدمت كنوع من العتاب للحكومات عند غرق سفينة "تيتانك" وذلك لأن أكثر الأشخاص الذي تم إنقاذهم كانوا من النساء.