في ذكرى عرضه الـ22.. ماذا تعلمنا من علاقات "لن أعيش في جلباب أبي" الفاشلة؟
تمسنا الأعمال الدرامية بقدر ما استطاعت إبراز الواقع على شاكلته التي يُريدها المواطن المصري، يتعايش معها ويشعر إنها تصفه، تعبر عنه، أو حتى تعطيه الخبرة والنصيحة، خاصة إذا كانت دراما اجتماعية حافظت على تراث منازلنا، وأصول تقاليدنا.
"لن أعيش في جلباب أبي" أحد أهم الأعمال الدرامية التي رسخت في ذهن المشاهد، فتسلسل أحداثه ونعومتها جعلته عمل لا يمل أو يكل منه أحد، حتى إنه يجعلك تشاهده بشغف.
واليوم تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالمسلسل، احتفالًا، بمرور 22 عامًا على العرض الأول له، إذ كان بدء عرضه في 21 يناير لعام 1996، وقد تفاعل العديد من الرواد مشاركين بعض المشاهد والجمل المحفوظة والمُفضلة لديهم، خاصة التي جمعت بين بطل العمل "نور الشريف" وزوجته وبناته، وبينه وبين "المعلم سردينة" الفنان عبد الرحمن أبو زهرة.
وقد شهد العمل العديد من العلاقات الاجتماعية التي ناقشت البيوت المصرية، منها الناجحة، ومنها الفاشلة أيضًا، ويرصد دوت حياة علاقات فاشلة ناقشها العمل الدرامي، حاولي تجنبها.
"سنية وابن الوزير"
علاقة حكم عليها بالفشل منذ البداية، تلك الفتاة التي لم تتعد الـ 16 عامًا، والتي وقعت في حب الشاب الوسيم "ابن الوزير"، التي لم تتخيل للحظة إنه يطمع في مال والدها لمجرد إن والده وزير سابق.
فكانت تتغاضى عن إهاناتها وعن تصرفاته وتلميحاته الواضحة خوفًا من أن يتركها، حتى إنها تحدت رغبة والدها لتعود إليه عقب أشهر من الزواج وهي مُنفصلة عقب اكتشافها طمع زوجها الواضح والتي لم تلتفت إليه بغرض الحب".
"بهيرة وابن محفوظ سرينة"
"جواز صالونات" نشأ على المصلحة، لم تدفع ثمنه سوى المرأة التي لن تعطي لنفسها فرصة للتفكير أو التمعن، ولكنها وافقت كونه "عريس من طرف بابا" لتسير على نهج شقيقتها وتنفصل أيضًا، عقب اكتشافها إن الزواج لم يكن بإرادة الزوج.
"نوفا وخضير"
الفتاة المُتسلطة التي لم تُفكر في الاستقلال أو بناء أسرة بقدر ما كانت تفكر في كيفية السيطرة على أموال والدها، مما جعلها توافق بزوج ضعيف الشخصية حتى تستطيع السيطرة عليه، ومن جانبه تحولت حياتها إلى مشاكل بسبب عدم الرضا أو الاقتناع.
"عبد الوهاب والخوجاية"
عدم مقدرة "عبد الوهاب" الابن الأكبر على تحديد أهدافه من البداية جعله ينساق وراء فتاء أمريكية، ظنًا منه إنها طوق النجاة الذي ينقله للعالم الآخر، إلا أن المصالح قد تحكمت فكان كل منهما يبحث عن مصلحته لينتهي الزواج بالفشل، بسبب عدم التمعن في الاختيار من البداية".
اقرأ أيضًا
من "جواب غرامي" لـ"حضن من أول نظرة".. مراحل تطور "الحب" في الدراما
وداعا للتركي والهندي.. الدراما المصرية تسيطر على نسب المشاهدة