"في مصر وبريطانيا".. الجمعة السوداء توفر عروضًا إرهابية للعالم
"البلاك فرايداي"، الجمعة الأخيرة من نوفمبر، الذي انتظره مواطنو العالم أجمع بغرض الاستفادة من العروض المقدمة من كافة الشركات والمحال التجارية، احتفاءًا بذكرى الأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر وتسببت بحالة ركود في عملية البيع والشراء.
ولكن ما حدث خلال اليوم، كان على عكس المتوقع، ففي ساعات النهار الأولى بدءت الأخبار تتوالى عن وقوع العديد من الشهداء إثر عمل إرهابي، ثم تزايدت الأخبار لتعلن عن ازدياد أعداد الضحايا كل حين، ثم نسمع بأعمال إرهابية بدول أخرى، كل تلك الأمور دعت رواد المواقع التواصل الاجتماعي حول العالم لوصف الجمعة السوداء بأنه يومًا تحول من مناسبة لتقديم العروض التجارية إلى ذكرى ضرب فيها العالم بعمليات إرهابية.
"السواد" يعم بمصر
"استشهاد المئات وإصابة العشرات، وأعداد الضحايا في تزايد مستمر" خبر تداولته وسائل الإعلام، بعدما وقع الحادث الإرهابي صباح اليوم أثناء صلاة الجمعة، بتفجير استهدف مسجد "الروضة" في بئر العبد غرب مدينة العريش، وراح ضحيته 235 شهيدا و109 مصابًا، وهو الأمر الذي دفع القيادة السياسية في مصر لإعلان الحداد 3 أيام، ثم توالت أخبار النعي وإلغاء الفعاليات من قبل الكثير من المؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة.
عروض "الإرهاب" تصل بريطانيا
لم تمر سوى دقائق على إعلان، المبعوث الدبلوماسي البريطاني لدى مصر السفير "جون كاسن"، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، تنكيس أعلام بريطانيا فى القاهرة والإسكندرية، حدادًا على أرواح الشهداء فى الحادث الإرهابى الذى استهدف مسجد الروضة فى العريش اليوم، حتى تداولت وسائل الإعلام العالمية نبأ إخلاء السلطات البريطانية لمحطة "أكسفورد سيركس" وسط لندن من الركاب، وتتعامل مع حادث وقع لأحد الركاب، معلنةً أنه عملًا إلهابيًا استهدف المواطنين.
وقالت الشرطة البريطانية، إنها استدعيت بعد سماع أصوات أعيبرة نارية في شارع أكسفورد، موضحة أنها تتعامل مع الحادث كعمل إرهابى.
أقرأ ايضًا..
"في البلاك فرايداي".. كيف تحققت نبؤة الجمعة السوداء في مصر؟
رسائل نارية من السيسي للشعب المصري بشأن حادث مسجد الروضة بشمال سيناء