التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:07 ص , بتوقيت القاهرة

صور| تحقيق يكشف الأوضاع المزرية لعمال كأس العالم في قطر

عادت الأوضاع المزرية للعمال الذين يقومون ببناء منشآت كأس العالم في قطر إلى السطح مرة أخرى، على أثر انكشاف فضائح الفساد المتورط فيها مسؤولو "فيفا" الأسبوع الماضي، حيث كشف تحقيق مصور الأوضاع المزرية للعمال من الداخل في قطر، مؤكدا أن 4 آلاف عامل "سوف يموتون" حتى انطلاق صافرة أول مبارة لهذه البطولة التي ستستضيفها قطر.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن "ABC" الأسترالية أن مئات الآلاف من العمال يتقاضون أقل من 50 دولار أسبوعيا، مقابل بنائهم مجموعة من البنى التحتية لكأس العالم بقطر، تكلف 260 مليار دولار، من ملاعب وفنادق وشقق ونظم طرق ومواصلات عامة ينبغي أن تكون جاهزة قبل البطولة.



ويكشف التحقيق المصور أن كل يوم عمل أصبح بمثابة معركة مميتة لهؤلاء العمال، الذين يعانون الفقر ويكدحون في هذه الملاعب الفخمة في البلد الأكثر ثراء وشهرة.


وفي التحقيق المصور الذي التقطته مراسل القناة الأسترالية، تظهر المنازل المهدمة والمدقعة لهؤلاء العمال الذين يجبرون على العيش فيها خلال عمليات البناء، حيث يجبر 300 رجل أن يتشاركوا 20 غرفة صغيرة للعيش والنوم خارج العمل.



ويظهر التحقيق المصور أيضا أن العمال الذين يضطرون إلى التنازل عن جوازات سفرهم إلى رؤسائهم، يحتشدون في مدخل صغير داخل نزلهم في الدوحة، كما أن المراتب التي تغطي الأرضية التي يناموا عليها تبدوا رقيقة جدا، إضافة إلى معدات الطبخ القذرة، وأرضية لا تصلح للعيش الآدمي، وحبال الغسيل المربوطة بين حوائط المبنى بشكل سيئ.



علقت شاران بورو الرئيس السابق لمجلس الاتحاد التجاري الأسترالي، والتي أصبحت حاليا تشغل رئيسة الاتحاد الدولي للنقابات للقناة الأسترالية، أن وضع العمال "يشبه العبودية".
وتتابع بورو: "يمكنك أن ترى الأمر من الخارج على أنه إنساني، ولكن حينما تقترب من العمال وترى أن نحو 300 شخص ينامون في 20 غرفة ترى شيئا آخر"، قبل أن تضيف: "إنها قذرة بدرجة لا تصدق".



توضح بورو أن العمال يجبرون عادة على العمل 6 أيام في الأسبوع، وفي أغلب الأيام بين 10 إلى 12 ساعة، ويدفع لهم 600 ريال قطري شهريا، أي 215 دولار.



وتشير "ديلي ميل" إلى أن بورو والباحث لدى منظمة العفو الدولية مصطفى قدري ورجل الأعمال الأسترالي جيمي فولر، سافروا إلى قطر، والتقوا بمراسل ABC لشرح وجهة نظرهم عن وضع العمال.



وأوضح قدري أن قطر "فشلت في استغلال مزيد من الفرص من أجل تغيرات في ظروف العمال".