التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:32 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو | مثلما أعاده للحياة .. يوفنتوس يقرب بيرلو من مشهد الوداع

أن تقطع أكثر من 10 كيلو متر وأنت في عمر السادسة والثلاثين وأنت لست مفتول العضلات أو صاحب بنية جسمانية قوية في الالتحامات على أقل تقدير فهذا يبدو خارقاً للعادة للوهلة الأولى، يتغير الأمر قليلاً عندما نعرف أنه أندريا بيرلو، ريجيستا الكرة الإيطالية وفريق السيدة العجوز ،الذي دافع عن ألوان إنتر ، ميلان ، يوفنتوس ولم يكرهه أحد ، بيرلو الذي أعاد اليوفي اكتشافه وغير حياته تماماً بعدما استغنى عنه ميلان في صفقة أطلق عليها الحارس العملاق جيانلويجي بوفون أنها صفقة القرن.

أمام ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، قطع أندريا بيرلو 10 كيلو متر من أجل مساعدة فريقه على عبور النادي الملكي والوصول لبرلين التي تفوح رائحها بذكريات مونديال 2006 الذي حقق بيرلو هناك رفقة الأتزوري وقدم خلاله الكثير من وصلات الفن الكروي الرفيع التي ربما لم تروق كثيراً لمن يخول له إعطاء التصويت في اختيار أفضل لاعب في العالم.

"بيرلو سينزل إلى أرض الملعب ويعطي كل ما لديه ثم سينهي مشواره مع اليوفي"

رأي اتفق عليه عشاق اليوفي وأكده حاتم بطيشة معلق شبكة بي إن سبورتس خلال تصريحاته الخاصة لـ"دوت مصر" أمس، يبدو بيرلو واثقاً من أن النهاية حانت في أوروبا على أقل تقدير، ربما كانت تبدو أبعد قليلاً خاصة أن المنتخب الإيطالي سيكون على موعد على الأرجح مع خوض نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية الصيف القادم، مسابقة تبدو في ظاهرها مسك الختام، ربما بدت لبيرلو كذلك أيضاً لكن المايسترو نفسه لم يكن وقتها يتوقع أن اليوفي سيكون بمقدوره الوصول لنهائي دوري الأبطال وفي برلين بالذات.

10 كيلو مترات أمام الريال،  كانت كافية لإثبات أن بيرلو هذه المرة عاقد العزم على بذل الغالي والنفيس من أجل أن ينهي مشواره بتتويج أوروبي وأمام البارسا بالذات في النهائي اليوم خاصة وأن الغصة ماتزال في القلب من رباعية الإسبان في نهائي اليورو الماضي، نهائي كان أبطاله هم نجوم برشلونة إنيستا وتشابي رفقة آخرين، انتقام وتتويج ومسك الختام، ربما هذا ما يبدو أقرب للصحة في الوقت الحالي خاصة مع رغبة القطريين والأمريكيين في استقدام المايسترو لدوريهم في الموسم القادم.

10 كيلومترات أمام الريال، ربما لن تتكرر أمام برشلونة لكن ربما دور بيرلو يبدو مختلفاً اليوم خاصة أن اللاعب لديه السلاح القادر على ضرب "نقطة ضعف" برشلونة الوحيدة تقريباً في مقتل فالبارسا طالما عانى أمام الفرق المنظمة دفاعياً ، يندفع بعدد كبير ويعاني من بطء في الارتداد الدفاعي.

"السرعة في بناء هجمة مرتدة لليوفي سيخلق متاعب للبارسا"

هكذا يرى أمير الموهوبين وليد صلاح الدين مايسترو الأهلي السابق، تصريحات وليد لـ"دوت مصر" أمس أيدها حاتم بطيشة أيضاً بقوله أن مهاجم اليوفي موراتا في حال وجد نفسه أمام قلبي دفاع البارسا ماسكيرانو وبيكيه فبمقدوره هزيمتهما ، حلين يبدو بيرلو قادر على خلقهما سواء بالتمرير الطولي السريع في عكس الهجوم أو حتى بالكرات المعلقة من منتصف الملعب التي غالباً ما تنتصر على مصيدة التسلل.

في حال خسر اليوفي سيكون أندريا في موقف لا يحسد عليه ما بين رغبة في الاعتزال "حزناً" على ما فات وهو ما حدث في السابق وأكده أندريا عقب خسارة ميلان أمام ليفربول في نهائي دوري الأبطال عام 2005 وكاد ليتكرر بنفس الطريقة عقب رباعية الإسبان أمام إيطاليا في اليورو الماضي ، وبين الرغبة في الاستمرار لموسم أخر أخير من أجل قيادة إيطاليا للقب اليورو الذي استعصى كثيراً على الأتزوري رغم وصوله للنهائي في يورو 2000 و 2012 ، في الحالتين سينال بيرلو تصفيق يشبه تصفيق جمهور سانتياجو برنابيو له لحظة خروجه من مباراة الريال واليوفي مرتين.