"الآن وصلت لليوم الذي لم أكن أتوقعه، إنه الأسوأ في حياتي، وسأظل أدعم هذه القلعة من خلف الظل"، هكذا تحدث خوسيه ماريا دي نيدو الرئيس السابق لنادي إشبيلية في أخر مؤتمر صحفي له قبل أن يسجن بتهمة الاختلاس والسرقة لمدة 7 سنوات في ديسمبر من عام 2013.

ديل نيدو، الرجل الذي قاد ثورة التصحيح في إسبانيا، المتعلقة بأمور البث التليفزيوني، وتوزيعها بشكل أكثر عدلا بين أندية الليجا منذ 2009، الأمر الذي تحقق أخيرا منذ أسابيع، قبض عليه بعد تورطه في قضية فساد مع عمدة مدينة ماربيا السابق خوليان مونيوث، وقرر ترك رئاسة النادي الأندلسي لنائبه وقتها خوسية كاسترو.

سنين النضال وتحقيق الانتصار:

قانون البث الجديد، الذي سمي "قانون ديل نيدو" تقديرا لجهوده في هذا القانون الذي حارب عليه منذ 2009 حتى كون لجنة سميت G-12 نسبة إلى عدد الأندية التي انضمت إليه في حربه ضد القانون القديم، الذي كان يقتضي بتوزيع 50% على ريال مدريد وبرشلونة، والنصف الآخر على 18 نادي آخر مشارك في الليجا.

بعد هذا القرار، سيرتفع مبلغ 32 مليون يورو عائد البث لإشبيلية إلى الضعف وأكثر، بسبب "قانون ديل نيدو" الذي يقضتي بتوزيع 50% على كل أندية الليجا، بالإضافة إلى 25% حسب ترتيب الأندية في أخر 5 مواسم، مما يؤهل النادي لجلب تعاقدات أكبر وموارد أكثر، للمنافسة على لقب الدوري الإسباني.

وتسبب القانون الجديد في إحداث فوضى في إسبانيا، وقررت رابطة لاعبي كرة القدم الإضراب عن المباريات، قبل أن يتم التوصل لاتفاق نهائي، بين رابطة اللاعبين، والأندية والاتحاد الإسباني لكرة القدم.

الثورات يخطط لها الأذكياء وينفذها الشجعان:

منذ أن سجن ديل نيدو، حقق إشبيلية المركز الخامس مرتين متتاليتين في الدوري الإسباني، وفاز بلقب الدوري الأوروبي، ويبحث عن الحفاظ على لقبه عندما يلاقي دينبرو في النهائي يوم الأربعاء القادم.

ربما يرى ديل نيدو فريقه في دوري الأبطال الموسم المقبل، إذا حقق اللقب، ويكون أول فريق حقق "اليوربا ليج" مرتين متتاليتين بنسختها الجديدة في التاريخ.

كلمة السر:

لطالما كان أوناي إيمري المدير الفني للفريق يتحدث عن رغبة فريقه في تحقيق اليوربا ليج، وكانت الكلمة التي تكررت كثيرا في حديث المدرب الإسباني هي "الدفاع" ربما تفسر تفوق إشبيلية في ظل الظروف الصعبة التي مر بها.

ويستعد إشبيلية حاليا لمواجهة دنيبرو الأوكراني، مساء غدا الأربعاء، في نهائي بطولة الدوري الأوروبي، الذي يقام في مدينة وارسو في بولندا.