انتهى موسم ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، دون التتويج بأي بطولات هذا الموسم، ليكرر الفريق الملكي ما فعله الموسم ما قبل الماضي بالخروج من الموسم دون الحصول على أي بطولة مع مدربه السابق جوزيه مورينيو. 

وكان ريال مدريد حصل على 4 ألقاب الموسم الماضي، وهم: كأس ملك إسبانيا، دوري أبطال أوروبا، السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، تحت قيادة المدير الفني كارلو أنشيلوتي، المدرب الوحيد الذي حقق هذا العدد من البطولات في موسم واحد في تاريخ النادي الإسباني، الذي أصبح في موقف لا يحسد عليه، حيث تشير التقارير القادمة من إسبانيا إلى رحيل المدرب الإيطالي عن ملعب بيرنابيو الموسم المقبل. 

وتسائل عشاق "الملكي" حول خروج فريقهم صفر اليدين، بعد مستوى الفريق القوي في بداية الموسم الحالي؟ 

ميركاتو خاطئ كالعادة، لم يحسن فلورنتينو بيريز التصرف في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، واستغنى عن العناصر الأساسية التي ساهمت في تحقيق البطولات، برحيل تشابي ألونسو وأنخيل دي ماريا، وهم مفاتيح لعب أنشيلوتي الموسم الماضي بالإضافة إلى المهاجم الإسباني الشاب موراتا. 

تعويض هؤلاء لم يكن بشكل جيد، حيث تعاقد مع توني كروس وخاميس رودرجيز مع استعارة تشيتشاريتو من مانشستر يونايتد، لكن دون جلب لاعبين بدلاء، مع تقليل قوام الفريق إلى 22 لاعب بفارق لاعب أقل عن الموسم الماضي.

كعادة بيريز المتحكم الأول في صفقات ريال مدريد فعل تعاقدات خاطئة بعد كل بطولة يحققها النادي الإسباني. 

شخصية أنشيلوتي:  يفضل جمهور ريال مدريد شخصية أنشيلوتي الطيبة، التي احتوت اللاعبين عقب مشاكل مع مورينيو، لكن الجانب الآخر من شخصيته أثر سلبا على الفريق بصورة كبيرة، تتلخص في النقاط التالية:

1- إصراره على اللعب بطريقة 4-3-3 أضر الفريق كثيرا، على الرغم من إجادة الفريق وتحقيقه انتصارات هامة بأسلوب 4-4-2. 

2- إشراك النجوم على الرغم من قلة مستواهم الفني داخل الملعب، ولنا في جاريث بيل المثل، الذي دفع به أنشيلوتي على حساب خاميس رودريجز أو إيسكو معظم الوقت، على الرغم من قلة مردوده الفني. 

3- عدم المداورة بين اللاعبين أدى إلى حدوث إصابات كثيرة على مدار الموسم لأهم لاعيبه في الفريق، مودريتش، خاميس وراموس، حيث افتقدهم لمدة تترواح بين 2-4 شهور.  

ترك تنفيذ الكرات الثابتة لرونالدو على الرغم من عدم إتقانه لها الفترة الحالية، حيث فشل في تسجيل 56 مخالفة متتالية منذ أخر هدف سجله بشباك نوير في نصف نهائي التشامبيونز الموسم الماضي، حتى هدفه في غرناطة، في ظل وجود من هم أفضل في التسديد مثل بيل، كروس، خاميس وراموس. 

الإصابات:  16 إصابة عضلية كانت من نصيب لاعبي ريال مدريد هذا الموسم، مما أثر سلبيا على مستوى الفريق، ويسأل عن هذه الإصابات مع أنشيلوتي، المعد البدني جيوفاني ماوري. 

إفتقاد الفريق لمورديتش بسبب الإصابة مرتين من نوفمبر حتى مارس ومن أبريل حتى وقتنا هذا، خاميس من فبراير حتى أبريل، راموس من فبراير حتى مارس، مع إصابة بيل وبنزيما فترات قصيرة في الموسم، وخضيرة وكوينتراو معظم فترات الموسم. 

نكسة مارس:  تعادل ريال مدريد مع فياريال على ملعب البيرنابيو، قبل أن يسخر من بيلباو على سان ماميس، ليخسر الصدارة لصالح برشلونة، ويتسع الفارق إلى 4 نقاط بعد خسارته من النادي الكتالوني في الكلاسيكو. 

أي أن ريال مدريد خسر 8 نقاط من أصل 12 في 21 يوما، ما تسبب في خسارته لليجا رقم 33 في تاريخه.