"سيكون عليه تقديم الكثير من الجهد والعمل حتى يحظى بإعجاب مشجعي الفريق" الكلمات السابقة للأسطورة البرازيلية ومهاجم ريال مدريد في ذلك الوقت رونالدو، تعليقا على انتقال ديفيد بيكهام إلى النادي الملكي من مانشستر يونايتد موسم 2003، مقابل 35 مليون يورو.

وكان انتقال بيكهام الحدث الأبرز في صيف 2003، حيث حققت مبيعات قميصه بالرقم 23، بسبب شغل راؤول الرقم 7،  أكثر من نصف مليون يورو بعد 8 ساعات من الإعلان الرسمي عن الصفقة، وكان معسكر إعداد ريال مدريد في شرق آسيا هو الأنجح في تاريخ النادي، بتواجد بيكهام الذي أكمل مجرة النجوم التي تعاقد معها فلورنتينو بيريز رئيس النادي خلال ولايته الأولى، ولعب أبطال أوروبا مباراتين في طوكيو وأوساكا مقابل 15 مليون يورو.

في أول مباراة رسمية له على ملعب سانتياجو بيرنابيو سجل الجناح الإنجليزي هدفه الأول ضد ريال مايوركا، في كأس السوبر الإسباني، واستمر في تقديم مستوي ملفت للأنظار، وسجل 5 أهداف في أول 16 لقاء بالقميص الأبيض.

اعتمد كارلوس كيروش على بيكهام بجوار زيدان وفيجو في تشكيلة ريال مدريد، وتميز بتسجيله الركلات الحرة، حيث أحرز 5 أهداف منها من أصل 9 سجلها الجناح الإنجليزي في موسمه الأول.

كان موسم 2006-2007 هو الأبرز لبيكهام، مع تولي فابيو كابيلو الإدارة الفنية للفريق الملكي، قرر الإيطالي الإعتماد على خوسيه أنطونيو رييس في مركز الجناح الأيمن، على حساب لاعب اليونايتد السابق، وساءت الأمور بعدما أعلن في يناير برادراج مياتوفيتش المدير الفني لريال مدريد عدم تجديد عقد بيكهام، ورحيله عن النادي بعد 4 مواسم، وأعلن "بيكهام" توقيعه مع لوس أنلجوس جلاكسي.

وابتعد بيكهام عن الفريق لمدة شهر قبل أن يستدعيه كابيلو لمباراة ريال سوسيداد، وسجل هدفا في اللقاء الذي انتهى 2-1 لريال مدريد، واستمر في تقديم أداء جيد، وساعد الفريق في الفوز على بايرن ميونخ في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.

وكان بيكهام أحد الأسباب الرئيسية في فور ريال مدريد بلقب الدوري في هذا الموسم، بفضل تمريراته العرضية المتقنة، كان أبرزها أمام فالنسيا، حين حول راموس عرضيته بنجاح في المرمى ليحصد الفريق نقاط المباراة.

خلال مسيرته مع ريال مدريد لعب بيكهام ما يقارب 116 مباراة، سجل فيهم 20 هدف، وفاز بلقبين فقط، هما السوبر الإسباني 2004 والدوري الإسباني 2007.