التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 02:37 م , بتوقيت القاهرة

الأهلي وجاريدو في اختبار "إفريقيا أو الرحيل" أمام المغرب التطواني

يخوض النادي الأهلي مباراة صعبة في السابعة مساء اليوم، السبت، أمام فريق المغرب التطواني، على استاد بتروسبورت، في إطار إياب دور الـ 16 من دوري أبطال إفريقيا


وتتجه أنظار الجماهير والنقاد لتلك المباراة، ليس لمجرد أهميتها كونها مباراة للأهلي في مشواره نحو استعادة لقب دوري أبطال إفريقيا، الذي اعتاد الوصول إلى منصة تتويجه في الأعوام الأخيرة، وإنما لكونها المباراة التي ينتظرها الجميع للإسباني جاريدو، المدير الفني للفريق، والذي فاجأت إدارة النادي الأهلي الجميع ببيانها الذي أعلنت فيه تجديد الثقة في الجهاز الفني بقيادة الخواجة، رغم أن الأنباء كلها كانت تتجه في الطريق إلى إقالة جاريدو، خاصة في ظل تراجع النتائج على الصعيد المحلي وابتعاده تدريجيا عن فرصة الحفاظ على درع الدوري، وربما تكون مباراة المغرب التطواني هي الأخيرة للأهلي مع جاريدو، إذا ما عجز جاريدو عن التأهل بالأحمر إلى دور المجموعات ، وقتها سيكون قرار الإقالة حتمي لا محالة ، بأوامر جماهير الأهلي التي رفعت لافتتها الأخيرة في مران الفريق موجهة رسالة حاسمة : " إفريقيا أو الرحيل.. عليكم أن تختاروا"


الأهلي واصل الترنح في المباراة الأخيرة أمام المقاولون العرب وخسر بهدف دون رد ، تصريحات جاريدو الصحفية التي هاجم فيها المجلس والخسارة  لم تكن كفيلة بإقالة الإسباني، خاصة من قبل رئيس النادي، محمود طاهر، الذي لا يزال متمسكا بالإبقاء عليه، إما قناعة بإمكانياته وفقا لتصريحاته، أو من باب المكابرة لعدم الاعتراف بالخطأ في التعاقد معه.


فنيا، يخوض الأهلي اللقاء بهدف مواصلة المشوار الإفريقي بنجاح، وعدم الذهاب إلى كأس الكونفدرالية، التي حاز على لقبها في العام الماضي، ويعول الإسباني جاريدو على قائمة اللاعبين التي اختارها أن تحقق المراد، حتى لا يتم التضحية به فهو يعلم أنها الفرصة الأخيرة له، حتى وإن لم يكن ستتم إقالته ولكنها الفرصة الأخيرة التي ستشفع له قليلا لدى الجماهير التي تصب جام غضبها عليها منذ فترة : "شريف إكرامي، أحمد عادل عبد المنعم، مسعد عوض، باسم علي، سعد سمير، شريف حازم، صبري رحيل، إسلام رشدي، حسام غالي، حسام عاشور، مؤمن زكريا، محمود حسن تريزيحيه، رمضان صبحي، عبد الله السعيد، وليد سليمان، محمد رزق، عماد متعب، أحمد عبد الظاهر، صلاح الدين الاثيوبي، كريم بامبو".


وفي المقابل، فإن المغرب التطواني يسعى لتحقيق حلم التأهل إلى دور المجموعات، مستغلا في ذلك فوزه في مباراة الذهاب بهدف دون رد، وخطورة مهاجمه محسن ياجور، محرز هدف الفوز في تطوان، إضافة إلى عدم وجود جماهير تدعم الأهلي في مهمته الصعبة، والحالة الفنية والمعنوية المنخفضة لدى لاعبي الأحمر ومديرهم الفني جاريدو، وأخيرا الضغط المعنوي الذي استغله فريق التطواني لصالحه، برفض مدربهم الإسباني لوبيرا خوض المباراة على استاد السويس أو استاد القاهرة، ليلعب الأهلي مجبرا على ملعب "بتروسبورت" الذي تكررت شكوى المدرب جاريدو واللاعبين منه.


 كل ما سبق يمثل عوامل تصب في كفة المغرب التطواني ، أما الأهلي فليس لديه سوى الاختبار الحقيقي لإرضاء الجماهير استجابة لرسالتهم في مدرجات مختار التتش في مران الخميس الماضي "إفريقيا أو الرحيل".