تحولت احتفالات لاعبي كرة القدم في مصر من الرقص وخلع القميص ومداعبة الراية وغيرها من الحركات ، إلى إشارات الذبح التي باتت تتكرر أكثر من مرة، حتى أصبح الهدف الذي يحرزه لاعب في الدوري، بمثابة أداة تحريض على طريقة "داعش" التي لا تعرف إلا الذبح.

إشارة الذبح باتت أسلوب غير لائق في طريقة الاحتفال يدعو إلى العنف ويستخدمه اللاعبون كإشارة استفزازية لمنافسيهم، وهو ما يؤجج نار الغضب والتعصب بين الطرفين، بل إن البعض فسر إشارة الذبح التي قام بها باسم مرسي، مهاجم الزمالك، بعد هدفه في مرمى الاتحاد بأنها كانت موجهة للمدير الفني للاتحاد السكندري، حسام حسن، وهو ما سعى المهاجم لنفيه فيما بعد

"دوت مصر" يستعرض أبرز إشارات الذبح التي استخدمها اللاعبون المصريون في طريقة احتفالهم "على الطريقة الداعشية"

1 – محمد حمدي زكي

أحرز مهاجم الاتحاد السكندري، محمد حمدي زكي، هدف فريقه الثاني الذي تعادل به أمس، الثلاثاء، أمام الرجاء، في الجولة السابعة والعشرين من الدوري، فركض فرحا وأشار بيديه إلى رقبته وكأنه ذبح الخصم، رغم أن النتيجة وقتها لم تكن تشير سوى بالتعادل 2 – 2 ، قبل أن يحرز بازوكا الهدف الثالث لزعيم الثغر

2 – باسم مرسي

سجل باسم مرسي هدف الزمالك الثاني أمام الاتحاد السكندري، في مباراة الجولة السادسة والعشرين من الموسم الحالي، فأشار بيده بالذبح، فيما فسرها البعض على أنها إشارة موجهة لحسام حسن، مدرب الاتحاد، أو لمنافس بعينه، فاضطر باسم بعد المباراة ليؤكد أنه لم يكن يوجهها لأحد، وأنها مجرد طريقة احتفال جديدة، إلا أن سوابق باسم مرسي الأخيرة في طريقة توجيه رسائل ضمنية لجماهير الفريق المنافس، دفعت البعض إلى التأكيد على أنها مقصودة من مهاجم الزمالك الشاب

3 – السيد حمدي

واجه الأهلي نظيره الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا 2012، وكان الأهلي متأخرا بهدف في برج العرب، حتى نجح السيد حمدي في إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، ليحتفل أيضا بإشارة الذبح، والتي أثارت موجة غضب واسعة بين الجماهير التونسية قبل مباراة الإياب، مما دفع مهاجم الأهلي للاعتذار في تصريحاته والتأكيد على أنه لم يكن يقصد توجيهها للشعب التونسي !

4 – شهاب الدين أحمد

كان الأهلي يحتاج للفوز بثلاثة أهداف على الاتحاد الليبي، في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال إفريقيا عام 2009، بعد أن خسر الذهاب بهدفين، الأحمر نجح في تسجيل الأول والثاني عن طريق عماد متعب ومحمد فضل، وتأهب الجميع لركلات الترجيح، إلا أن صاروخ شهاب الدين أحمد كان كفيلا بحسم المباراة للأهلي في الدقيقة الأخيرة، ليحتفل شهاب بإشارة الذبح، والتي كانت كفيلة لأن يطلق عليه من بعدها لقب الجزار، والذي لا زال يلازمه حتى الآن رغم رحيله عن الأهلي وخفوت نجمه إلى حد كبير

5 – حسن مصطفى

الزمالك نجح في إحراز الهدف الثاني على وادي دجلة في الدوري الممتاز موسم 2010/2011، عن طريق حسن مصطفى، الذي أشار بالذبح احتفالا بهدفه، خاصة انها المباراة التي سبقت مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، في الوقت الذي كان فيه حسن مصطفى رحل عن الأهلي بعد الاستغناء عنه، وانتقل إلى الزمالك.

كما كرر حسن مصطفى الأمر وإشارة الذبح في طريقة احتفاله بهدفه في مباراة بتروجت في الموسم ذاته، فأراد توجيه رسالة بتلك الإشارة قبل لقاء القمة المرتقب، وقال بعد المباراة إنه وجهها لجماهير الأهلي.

وفي الوقت الذي تفرض فيه لوائح اللعبة على الحكام أن يشهروا البطاقة الصفراء في وجه أي لاعب يحتفل بهدفه عن طريق خلع القميص ، أو حال توجيه رسالة سياسية أو عنصرية بقميص يرتديه تحت قميص فريقه، فلماذا لا يدرج بند جديد في لوائح اللعبة سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، يفرض فيه الحكم عقوبة على طريقة احتفال اللاعب بهدفه إذا ما كانت تدعو إلى العنف أو الذبح بتلك الإشارة التي باتت متكررة في ملاعبنا ؟