واصل الأهلي نتائجه المهتزة، بخسارة جديدة، مني بها أمام المقاولون العرب، بهدف دون رد، في إطار المباراة التي جمعت بين الفريقين في الجولة السابعة والعشرين من الدوري الممتاز، والتي أقيمت مساء اليوم، الاثنين، على ملعب بتروسبورت.

أحرز هدف المباراة الوحيد محمد سالم، مهاجم الذئاب، في الدقيقة 80، من عمر اللقاء.

بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع باسم علي وشريف حازم وسعد سمير ومارسيلو، ورباعي الوسط حسام غالي ومحمد رزق وعبد الله السعيد وتريزيجيه، وثنائي الهجوم مؤمن زكريا وبيتر إيبيموبوي.

استهل الأهلي اللقاء بضغط هجومي في أول 10 دقائق من الشوط الأول، قابله ارتباك دفاعي من لاعبي المقاولون العرب، إلا أن الضغط الهجومي لم يسفر عن أي هجمة خطيرة تهدد شباك الحارس محمد أبو السعود.

وظهرت أول خطورة حقيقية في الدقيقة 11 من عمر الشوط، من ضربة ركنية حولها شريف حازم برأسه جاورت القائم بسنتيمترات، وتبعها تسديدة قوية عن طريق عبد الله السعيد علت العارضة بعدة ياردات.

واتضح وجود ثغرة دفاعية من الناحية اليسرى للمقاولون، استغلها باسم علي ومحمد رزق أكثر من مرة  في هجمتين خطيرتين، انتهت كلاهما بتسديدة في الزاوية الضيقة كانت سهلة على محمد أبو السعود.

وفي المقابل استغل لاعبو المقاولون حالة الاندفاع الهجومي التي ظهرت على لاعبي الأهلي، ليجد طاهر محمد طاهر مهاجم الذئاب نفسه منفردا في هجمة مرتدة، إلا أنه أعادها بغرابة لكريم مصطفى الذي أساء استغلالها أيضا ومررها لبابا أركو فسددها الأخير ضعيفة وبعيدة تماما عن مرمى شريف إكرامي.

وعاود المقاولون الضغط الهجومي عن طريق محمد خلف الذي سدد كرة قوية صدها شريف إكرامي وأحالها لضربة ركنية في الدقيقة 32 .

بعدها أهدر النيجيري بيتر إيبيموبوي أخطر فرص الشوط على الإطلاق بعد أن تسلم مؤمن زكريا الكرة من ضربة ركنية وراوغ مدافع المقاولون ومررها عرضية على رأس بيتر الذي أحالها بإتقان على يمين أبو السعود، ولكنها أخطأت الشباك ومرت بجوار القائم بسنتيمترات.

وأجرى المدير الفني الإسباني جاريدو أول تغير للأهلي اضطراريا بنزول محمد هاني بدلا من حسين السيد الذي أصيب إصابة خطيرة في الكتف خرج على إثرها من الملعب محمولا على السيارة الطبية، وواصل جاريدو قراراته الغريبة باللعب بباسم علي ظهيرا أيسر داخل الملعب بعد خروج مارسيلو.

لم يتغير الوضع كثيرا في آخر دقائق الشوط، حتى أطلق الحكم محمد الحفني صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

أجرى جاريدو تغيره الثاني بين شوطي المباراة، بالدفع بوليد سليمان بدلا من بيتر إيبيموبوي، ليصبح الأهلي دون رأس حربة صريح في وقت هو في أمس الحاجة لهز الشباك !

ودفع المعلم بمحمد أبو شعيشع بدلا من حسام عبد العال في محاولة منه لتنشيط وسط الملعب.

وأهدر وليد سليمان كرة لا تضيع  في الدقيقة 67، حيث انفرد تريزيجيه من الناحية اليسرى وأرسلها عرضية لصلاح الدين غير المراقب، الذي لم يتمكن من تحويلها برأسه في الشباك فأعادها للخلف لسليمان الواقف دون رقابة أيضا على نقطة الجزاء، إلا أنه سددها بيسراه بطريقة غريبة في السماء.

ودفع المعلم بمحمد سالم بدلا من كريم مصطفى، في محاولة منه لإضافة هجومية تعدل من كفة المباراة، بعد أن تعددت هجمات الأهلي الخطيرة واكتفى لاعبو المقاولون بالدفاع.

استفاق المقاولون قليلا بعد تغييره الثاني ونجح أبو شعيشع في تمرير كرة بينية متقنة من الجانب الأيمن لبابا أركو انفرد بها أمام مرمى الأهلي سددها بقوة إلا أن إكرامي صدها بقدمه وارتدت لوسط الملعب، قاد بها تريزيجيه هجمة مرتدة انتهت بتسديدة قوية منه جاورت القائم بسنتيمترات.

وكاد محمد سالم أن يكافئ مدربه على النزول، بكرة تسلمها عرضية من الناحية اليمنى إلا أنه لم ينجح في تحويلها بيسراه إلى الشباك في ظل ضغط دفاعي لصيق من سعد الدين سمير. بعدها بدقائق أحرز سالم، هدف فريقه الأول أمام الأهلي ، في الدقيقة 80 من عمر اللقاء، بعد أن تسلم بينية رائعة من بابا أركو اخترق بها دفع الأهلي ووضعها بيمينه أرضية زاحفة على يمين شريف إكرامي بعد انفراده بالشباك.

بعد الهدف لم يجد الأهلي سوى الضغط الهجومي العشوائي في الدقائق المتبقية من عمر اللقاء، ولجأ المقاولون إلى التكتل الدفاعي في الخط الخلفي أمام محمود أبو السعود حارس الذئاب، فظل لاعبو الأهلي يتناقلون الكرة بشكل عرضي أمام منطقة الجزاء أملا في إيجاد ثغرة دفاعية بين أجساد مدافعي المقاولون، لم تظهر إلا مع الدقيقة 88 من الجاني الأيسر عن طريق وليد سليمان سددها قوية بيسراه وتصدى لها أبو السعود بشكل جيد.

وأجرى المعلم ثالث تغييراته بخروج بابا أركو ونزول لاعب الوسط ستون أكي  من أجل الزيادة العددية في وسط الملعب لمقابلة ضغط الاهلي الهجومي من ثلث الملعب الأوسط.

واستمرت المحاولات الهجومية للأهلي بلا جدوى في ظل تكتل دفاعي من لاعبي المقاولون وقلة حيلة من لاعبي الاهلي في اختراق الدفاعات، ليطلق محمد الحنفي حكم المباراة نهاية اللقاء معلنا خسارة الأهلي مباراته الرابعة وفقدانه 26 نقطة كاملة في مشوار الأحمر بالدوري.

وتجمد رصيد الأهلي بتلك النتيجة عند 46 نقطة في المركز الثالث، فيما ارتفع رصيد المقاولون العرب إلى 39 نقطة محتلا المركز الخامس بفارق الأهداف عن بتروجت.