حكاية موسم استثنائي للكالتشيو.. ظروف متشابهة ولاتسيو البطل
يستعد يوفنتوس لمواجهة لاتسيو في قمة الكالتشيو، بذكريات أليمة على جماهير البيانكونيرو، تعود قصتها الى 15 عام.
يوفنتوس الآن متقدم على لاتسيو بفارق 12 نقطة، ربما هذا لا يصيب جماهير النسور باليأس، ولكنه يعيد الى أذهانهم أفضل موسم في تاريخ ناديهم.
موسم 1999 – 2000، هو العصر الذهبي لفريق لاتسيو الذي حقق الثلاثية وقتها بتشكيل خيالي من الأساطير، مثل فيرون ونيستا وسيميوني إنزاجي، ربما سيظل هذا الموسم محفور في ذاكرة جماهير فريق العاصمة الى الأبد، عندما فاز لاتسيو بلقب الدوري الإيطالي "السكوديتو" بعد أن كان متأخراً بـ 9 نقاط..
جاء هذا الفارق في النقاط عندما كان يوفنتوس مستمر في الإنتصارات ولاتسيو يتعثر ويستمر في نزيف النقاط "البطل لا يجب أن يخسر في المباريات الكبيرة".. ولكن أبناء العاصمة تعرضوا لأول هزيمة من ميلان لاموا عليها حكم المباراة، و تعادل مع إنتر في أوليمبيكو، وخسروا من فيرونا بعده.
تبقى 8 جولات، شعر لاعبي وجماهير يوفنتوس أن الدوري شبه محسوم ، وواصل لاتسيو مشواره آملاً في تعثر يوفنتوس.
نيدفيد وفيرون يصنعا الفارق للاتسيو
فقد يوفنتوس نقتطين بتعادلين وازدادت الأمور خطورة، حتى جاء ديربي روما بين لاتسيو و إيه أس روما، وينتظر اليوفي هدية من غريم لاتسيو حتى لا يتقلص فارق النقاط.
لعب لاتسيو وروما مباراة لا تنسى، تقدم مونتيللا لروما في بداية المباراة، ولكن نيدفيد عادل النتيجة في وقت مثالي، التعادل مرضي جدا ليوفنتوس، ولكن رفض فيرون إرضاء أبناء تورينو، وأحرز فيرون هدف التقدم للاتسيو معلناً فوز النسور بالمباراة التي تعتبر نقطة التحول هذا الموسم.
بدأ يوفنتوس في فقدان النقاط وتعادل مبارتان وخسر على ملعبه، فاز لاتسيو على فيورنتينا وأودينيزي، الوضع أصبح غريبا جدا.
المعجزة
تبقى جولة واحدة ويوفنتوس متصدر بفارق نقطتين فقط عن لاتسيو! لاتسيو يواجه ريجينا في روما، ويوفنتوس خرج لموتجهة ريجينا.
فاز لاتسيو على ريجينا بثلاثية نظيفة، وفي انتظار ما ستسفر عنه مباراة يوفنتوس اليوفي وبريجيا.
تعثر يوفنتوس وتعادل سلبياً مع بيريجيا في مباراة لعبت خلال أجواء غريبة، الطقس السيء لم يساعد لاعبي اليانكونيرو، وظهر أن القدر يريد أن يتوج لاتسيو باللقب.
تابع لاعبي وجماهير لاتسيو المباراة عبر الراديو من الملعب وسط توتر كبير، حتى اعلن حكم المباراة صافرة النهاية، لتنطلق الاحتفالات الهستيرية ونزول الجماهير الى أرض الملعب.
وبعد أن كان متأخراً بـ 9 نقاط،أنهى لاتسيو الموسم برصيد 72 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس الوصيف، ليكون واحدا من أروع مواسم الكالتشيو، ويصنع النسور أفضل عودة في تاريخ ناديهم.
تتشابه ظروف موسم 1999 – 2000 مع الموسم الجاري حتى الآن، ولكن قوة لاتسيو اختلفت، فهل يصنع الجيل الحالي بقيادة أندرسون وكلوزه موسماً استثنائيا، ويعيد للاذهان جيل نيستا وفيرون ونيدفيد.. أم سيرفض البيانكونيري المفاجئات؟