فيديو | ولماذا لا يفوز تيفيز بالكرة الذهبية ؟
" سيكون من الصعب أن أفوز بالكرة الذهبية وأنا ألعب في الدوري الإيطالي"
كانت هذه كلمات لاعب يوفنتوس الإيطالي كارلوس تيفيز، ردا على سؤالا عن امكانية فوزه بالكرة الذهبية هذا الموسم.. ربما فقد تيفيز الأمل في الحصول على هذه الجائزة مهما حقق من إنجازات فردية وجماعية، لأنه ببساطة لا يلعب في الدوري الإسباني هذه الأيام..
هل يفوز تيفيز بالكرة الذهبية هذا العام؟ الواقع يقول لما لا ، أفضل لاعبي الكالتشيو حتى الآن ، يتصدر ترتيب هدافي الكالتشيو هذا الموسم برصيد 17 هدف،وهداف فريقه في دوري أبطال أوروبا أيضاً برصيد 6 أهداف، إضافة إلى أن فريقه مايزال متواجد في بطولة كأس إيطاليا حتى الآن ، أي أن حلم تحقيق الثلاثية مع اليوفي مايزال على قيد الحياة.
لماذا يتفوق الأباتشي على رونالدو وميسي
الفارق بين تيفيز وبين رونالدو أو ميسي (المرشحين المعتادين للكرة الذهبية) هو أن أهدافه لطالما كانت مؤثرة مع فريقه أكثر من أهداف الدون مع ريال مدريد أو البرغوث مع برشلونة هذا الموسم ، حيث حولت نتائج مباريات لصالح اليوفي في كثير من الأحيان خاصة في دوري الأبطال.
فعلى الصعيد الأوروبي مثلاً، اذا وضعنا مقارنة عن مدى تأثير أهداف رونالدو وميسي مع فريقهما وأهداف تيفيز مع يوفنتوس، سنجد أن تيفيز صعد بفريقه إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث أحرز هدفين وصنع آخر أمام دورتموند على ملعب سيجنال أدونا بارك.. بينما لم يسجل ميسي لفريقه في لقائي الذهاب والعودة أمام مانشستر سيتي، وشارك رونالدو في هزيمة فريقه أمام شالكه في نفس الدور حيث لم يشفع له هدفيه في تغيير نتيجة اللقاء.
وبالنسبة لجمال الأهداف، فدائما ما تأخذ الأهداف الرائعة للثنائي رونالدو وميسي مساحة كبيرة من اهتمام الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي نظراً لتنوعها وجمعها لعدة مهارات، تيفيز أيضاً لا يقل عنهما بل يفوق، فقد جمعت اهدافه كل المهارات الممكنة للاعب كرة القدم عن طريق الركض والمراوغة والضربات الحرة وضربات الرأس..
أحرز "كارليتوس" هدفاً رائعاً في مرمى جنوى هذا الموسم، من خلال قذيفة دخلت تاريخ كرة القدم، وحطمت أرقام أساطير مثل روبيرتو كارلوس وديفيد بيكهام! ..الهدف كان بسرعة 163 كيلومتر في الساعة، وجاء في المركز الثالث كأقوى التسديدات في التاريخ، خلف تسديدة الهولندي رونالد هيرست.
وفي مواجهة بارما، استطاع تيفيز أن يستحضر روح مواطنه دييجو مارادونا، وراوغ خط الدفاع بالكامل بطريقة رائعة، ليحرز واحداً من أفضل الأهدف في أوروبا في الموسم الحالي.
وفي الركلات الحرة أيضاً، لم يشعر مشجعو يوفنتوس بغياب بيرلو الأفضل في العالم في تنفيذها، فسجل من خلالها هدف رائع في مرمى روما بالدوري، ولم يكن هذا الهدف صدفة، فقد سبق له وسجل بنفس الطريقة في أكثر من مباراه كهدفه في مرمى مالمو بدوري الأبطال.
ربما تكون أرقام رونالدو وميسي أفضل من الناحية الفردية لكن تلك الأرقام في الدوري الإسباني لا تؤكد تفوقهما بقدر ما تشير إلى ضعف أندية الوسط والقاع في الليجا ولعل خماسية رونالدو أمام غرناطة خير دليل على ذلك.
دوري الأبطال هو الفيصل
في النهاية يظل الفيصل هو دوري الأبطال ، ففي ظل عدم وجود بطولات في الصيف (كأس العالم أو اليورو) سيكون فوز اليوفي بالبطولة إن حدث بمثابة تأكيد على فوز الأباتشي بالكرة الذهبية خاصة إن حدثت مواجهة مباشرة بينه وبين أحدهما في نهائي التشامبيونز.